حازم احمد ||
القوات الأمنية تقبض على مجموعة شبّان في بغداد/ مدينة الصدر، بسبب ممارستهم لعبة القمار في الشارع، رأيْنا آراءً يكتبها بعض المتابعين متذمرين من عملية القبض عليهم، ويستهزئون بالمبالغ المالية الظاهرة في الصورة، ولأجل ذلك نقول عن العملية وعن مدينة الصدر الآتي:
1- إنَّ مدينة الثورة سابقًا (الصدر حاليًا)، تضم نصف سكان بغداد تقريبًا؛ إذ يلامس عددهم (4) مليون نسمة، وهذا يعامل يساعد على الانتشار السريع لهذه اللعبة المحظورة.
2- السكان شيعة، فلماذا يُدافَع عنها في مناطق الشيعة ولا نجدها في المحافظات السنية مثلًا.
3- المدينة تُعَدُّ صاحبة الكثافة السكانية العليا في العاصمة بغداد، وهذا كذلك يعامل يساعد على الانتشار السريع لهذه اللعبة المحظورة.
4- ليست العبرة من حظر الفعل بحجم الأموال التي يحصل عليها منه، لكنها بالفعل نفسه، ولا يهم إن كان العائد المالي سالبًا، أي أن يكون صاحب الفعل هذا يخسر ماديًا.
5- الذين يعترضون على عملية القوات الأمنية هذه عليهم مصارحة ذواتهم أولًا؛ هل يقبلون بممارسة هذا الفعل (القمار) قرب مكان عملهم؟
يعني قرب محلهم التجاري، أو مكاتبهم؟
وهل يقبلون ممارسته في داخل الفرع أو الدربونة التي فيها بيوتهم، أم هل أنهم يتبرعون بالتضحية بأمن السكان والعاملين اجتماعيًا وأخلاقيًا؟!
6- بعيدًا عن الأحكام العاطفية الساذجة، لا أحد يقبل أن يجد أولاده يتركون المدرسة ليرتعوا على هذه اللعبة القمارية؛ متاجرة أو لعبًا!
7- اللعبة هذه تجرّ المراهقين إلى السرقة، والسرقة تجرهم إلى أمور أفظع منها وأخطر.
8- على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها في احتواء الشبّان والشابات والمراهقين، وتهيئة المؤسسات التعليمية والتربوية والتأهيلية لهم، ولا تتركهم نهبًا للضياع والجوع والعوز والتورط بهذه الأعمال، فهم ضحية الإهمال الحكومي دون نقاش.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha