بدر جاسم محمد ||
القائد: هو من يقود مسيرة المجتمع ويحدد مصالحه و يعرف المواضع التي يستهدفها العدو، القائد هو حصيلة تجارب على جوانب متعددة سواء عسكرية ام سياسية ام دينية، الاستهداف المنظم و المستمر للقادة يضع الامة في ضياع وعليها المحافظة على الباقين و تثمين مواقف وجهود الشهداء منهم.
ان قوة القائد تنتج من دعم المجتمع له، لعب الإعلام دور كبير في عزل المجتمع عن قادته، خلق فجوه بين القائد سواء السياسي ام الديني ام العسكري ومجتمعه سوف تقوض قوته و تحد من تحركاته، الاستهداف الواضح للقادة يضع الجميع في مأزق و مواجهة مباشرة مع العدو، وفقدان المكتسبات التي قدم من أجلها دماء طاهرة.
فقدان العديد من صناع النصر(قادة) في حوادث سير يثير العديد من علامات الاستفهام حول وفاتهم بشكل غامض، لا يمكن أن تكون كل هذه الحوادث بشكل طبيعي، ما يلفت الانتباه انهم بلا حمايات ولا سيارات مصفحة تحميهم من الأخطار التي تحيط بهم، تهديم سور يحمينا بشكل بطيء و التقليل من أهميته والتشكيك بنواياه سوف يدفع الجميع ثمن هذا السكوت، علينا جميعاً دعم و مساندة هؤلاء الابطال والحفاظ عليهم.
ان خذلان القائد من قبل الامة و جعله وحيداً في مواجهة العدو، سيكتب عليها الذل والخنوع، تكون في تيه لا تستبصر طريق النجاة، يسومهم العدو سوء العذاب.
شهدت فترة ما قبل ٢٠٠٣ اسوء فترة على المجتمع الشيعي، حيث كانت السجون تغص بالشباب ، وفقدان الآلاف من أبناء المجتمع الشيعي في المقابر الجماعية، كان الشباب يزجون في حرب عبثية طاحنه وخلفهم لجان الاعدامات لمن يتراجع منهم، إضافة إلى استهداف المرجعية التي كانت تحت الإقامة الجبرية وفي السجون حتى تم استهداف عدد من المراجع، من الممكن عودة ذاك العهد الظالم في حال التفريط بقادتنا وحشدنا الذين دافعوا عنا خير دفاع.
القائد الذي يذود عن قيم ومبادئ أمته، ويدفع عنهم الأخطار و لم يركن للعدو، حريا بالمجتمع ان يقف خلفه ويثمن تضحياته.