مازن البعيجي ||
نلاحظ بصورة مركزة بعض المنابر أخذت على نفسها الكلام على "دولة الفقيه" والنيل من علمائها، الذين هم خريجوا الحوزات العلمية الشريفة، بل وجلّهم خريجوا حوزة النجف الاشرف ويفتخرون بذلك جهارا نهارا. بل أبعد من ذلك وهو ذكر مثل شخص "الولي الخامنائي" المفدى، الشخص الذي يتفق على تقواه، وورعه، ورجاحة علقه، وحكمته، وحنكته، وذكائه السياسي، وبصيرته، وتشخيصه للامور، واستشرافه الدقيق، ومعرفته العميقة في فنون الصراع "الاستكباري الإسلامي" وغيره الكثير من المزايا الفريدة من بين العلماء، ليتعمد البعض الكلام بسوء أدب وبهتان لم يتكلم به العدو لهذه الدولة من غير المسلمين!
متجاوزين كل خطوط الحديث الحمراء الواردة عن العلماء والواردة في فقه أهل البيت عليهم السلام، "العلماء ورثة الأنبياء" ويشهد على ذلك الإتفاق العلمائي بحق مثل السيد الخامنئي القائد كثيرون جدا منهم الفيلسوف الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي "مر أكثر من 70 سنة وأنا مُلم بعلوم القرآن والسنة وبناء على معرفتي أو ما أتذكره فلم يمر في تاريخ الإسلام من بعد الأئمة الأطهار (ع) قائد مثل الإمام خامنئي".
هذا التجاوز يقع في إضعاف تأثير مثل شخص "الولي الفقيه" ونائب المعصوم عليه السلام في الساحة العالمية والتي تؤثر بدورها على أطراف وعملاء في البلدان العربية والإسلامية! والتي لا تجد بقائها ببقاء مثل هذه القيادة التي بدأ يشع نورها على أجيال من الشباب صغيرة تلتف حول هذه الدولة وحول هذا القائد النادر والمميز في قيادة سفينة التشيع، هذا أكبر أسباب الحملة ضده أطال الله تعالى بعمره الشريف، إلا أن ردة الفعل كانت هي الأخرى ضربة من النوع الخاص تشبه الاستفتاء بحق هذه الدولة في العراق تحديدا، ليعبر البعض عنها بالعمق العقائدي الذي لا يجد مصلحة في التشويش عليه إلا مصلحة يراها أعداء الدي والمذهب والحوزرة، أمريكا والخليج والعملاء والأحزاب الفاسدة!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..