حميد عسكر ||
و تحولت احاديثه وصوره المعبرة وصوته المتميز الى ذكريات حاضرة لا يعفي عليها الزمن
و لن تخلو القلوب التي تبادلت الحب معه من ذكراه و أخلاقه الدمثة
ولن يقتصر وجوده واثاره على المكتب و المبنى و الطابق والمنطقة بل دخل هذا المجاهد في لبّ الحقيقة البدرية الصاخبة وصار جزءاً منها يقترن بالملاحم البدرية التي كتبها البدريون بدماءهم الزكية
طوبى لك يا أبا مريم انك رحلت تحمل هوية العز و الكرامة
كأني بك قد التحقت بالركب المقدس لشهدائنا الابرار الذين
صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
سَقياً وَرَعياً لأيّام تشوّقنا
مِن حيثُ تَأتي رياحُ الهيفِ أحيانا
تَبدو لَنا مِن ثنايا الضمرِ طالعةً
كأنّ أَعلامها جلّلنَ تيجانا
هيفٌ يلذّ لَها جِسمي إذا نسمت
كَالحضرميّ هنا مِسكاً وَرَيحانا
عَمداً أخادعُ نفسي عن تَذكّركم
كَما يخادعُ صاحي العقلِ سَكرانا
من الشعر القديم
https://telegram.me/buratha