رسول حسن نجم ||
في الوضع العراقي الراهن كل الشعب بدأ الدخول في مرحلة اليأس وكلٌّ يترقب ان يأتي (..مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ) يقول (يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) وباعث المرسلين سبحانه وتعالى يقول (.. وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنهم.. ) وهنا بدأ حلمي (جعله الله خيرا).
جلس نواب المكون الاكبر بما فيهم المستقلون حول طاولة المفاوضات (المشاورات) وتناسوا اهدافهم وشعاراتهم وخلافاتهم الفرعية ووضعوا نصب اعينهم الهوية العراقية وقبلها خالقهم العظيم وكتاب الله العزيز وسيرة أئمتهم عليهم السلام ومرجعيتهم العليا وأُبوتها لكل العراقيين.
ثم إستهلوا افتتاح جلستهم المباركة هذه بآيٍ من الذكر الحكيم وأوله (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ..) التي أوقدتها امريكا والصهاينة والمتصهينين من الاعراب ، فذرفت عيونهم من الدموع على مافرطوا بحق مكونهم في غفلة من ألدهر فإسترجَعوا وأجمعوا أمرهم وقالوا (.. يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ).
ثم بدأوا بنيات خالصة لوجه الله تعالى ولخدمة شعبهم الجريح المظلوم وعاهدوا بارئهم على تشكيل حكومة عراقية أُولى أولوياتها مكافحة الفساد بشتى صنوفه واسترجاع الاموال المنهوبة والشروع بسد رمق الجياع ومعالجة مرضى العراقيين وبناء الدور وتوزيع الثروات التي منحها الله سبحانه للعراق بصورة عادلة واعادة المناهج التعليمية الى أصولها وحفظ كرامة ودم العراقي.. واذا بأذان الصبح يصك مسامعي فإستيقضت وقلت أللهم إجعله خيرا للعراق والعراقيين.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha