نصير مزهر ||
إن مسألة البحث عن الإمام المهدي عليه السلام من قبل الأمريكان، له أولوية كبرى ضمن قائمة الأولويات في دخولهم للعراق وهم وإن لم يعلنوا صراحة عن هذه المسألة، إلا أن تصرفاتهم تدل على ذلك.
فلم يعد خافياً على أي متابع لما يجري في الساحة أن امريكا ومنذ عقود من الزمن تتهيأ للمواجهة المحتملة مع حركة الإمام المهدي (عج) لذا فقد جندت الكثير من الأنظمة والحركات المنحرفة امثال جند السماء وجماعة احمد الحسن (ابو كويطع) دجال البصرة المدعي المهدوية واليمانية وحركة المولوية والصرخية ومنظمات المجتمع المدني وليس من الصدفة انتشار هذه الحركات والمنظمات في العراق وبوجة الخصوص في المناطق الشيعة حصرا، وانما اتاهم الامر من امريكا لابعاد الناس عن مرجعيتهم المرتبطة بالامام المهدي المنتظر (عليه الصلاة والسلام)
في ثمانينات القرن الماضي أنتج فيلم يتحدث عن تنبؤات الطبيب الفرنسي (ميشيل نوستر آداموس) الذي عاش قبل حوالي(500 سنة) وقيل انه تنبأ بكثير من الأمور التي حدثت لاحقاً، ومن ضمن ذلك توقعات رجل يخرج في الحجاز بزي عربي يطلق الصواريخ من الحجاز باتجاه أوربا، وهذا الرجل الذي وصفه ٱداموس نعتقد نحن ان متمثل بالامام الحجة عجل الله تعالى فرجه فلا احد غير سيسقط خرافة الغرب ويملا الارض قسطا وعدلا، وبذالك فان الغرب وأوروبا وامريكا تحديدا يصدقون مثل هذا التوقعات، وعندما تكلم بايدن لم يتكلم من فراغ، وانما اصحاب الدولة العميقة اطلقوا امامه مشروع الامام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) الى الواجهة الرئيسية، وقال بايدن في لقاءه الصحفي
(أدركت أنني أعلم القليل عن تفاصيل الإسلام، أعرف القليل ولكن لم أعرف الفرق، لم أعرف الإمام المخفي وعليه وظفت بروفيسور)
الكلام الذي تكلم به بايدن يدل على ان هناك اهتمام بقضية الامام في الدوائر الامريكية وان هناك الية او عمل او مشروع يتم طبخه داخل اروقة اجهزة الَمخابرات الامريكية حول هذا الامام المنتظر عليه السلام.
مئات التحليلات السياسية لمئات الكتاب والمحللين عبروا من خلال مقالاتهم وكتاباتهم وسطورهم المسهبة عن اعتقادهم بأن السبب الأساسي لتواجد القوات الأمريكية في المنطقة أما لضرب إيران أو تهديدها بهدف ردعها، اما سبب هذا التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة بالنسبة لهم أنما هو مواجهة ظهور المهدي المنتظر عليه السلام لكي يعثروا عليه ويقتلوه حسب وجهة نظرهم.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha