نعيم الهاشمي الخفاجي ||
ماحدث في سيناء يحدث يوميا في العديد من الدول العربية والإسلامية والدول الأفريقية التي يوجد من ضمن مواطنيها جزء كبير مسلم، الارهاب ذات الصبغة الإسلامية منفذوه مسلمون من اتباع المدرسة السعودية الوهابية الحاكمة، يوميا يقتل مئات البشر مسلمون وغير مسلمون، لكن المنفذ واحد نتاج المدرسة السعودية الوهابية الحاكمة، ماحدث في سيناء يحدث بشكل يومي بالعراق وسوريا واليمن وليبيا ونيجيريا ومالي وتشاد والصومال وافغانستان وباكستان…..الخ.
ماتقوم به الجماعات الإرهابية ينطلق من معتقد عقاىدي بات موجودا، الذي يمثّله المتطرفون الإسلاميون من فراخ جماعة الإخوان المتوهبون في كل العالم العربي والاسلامي، لايمكن تحميل حركة الإخوان فقط بدون تحميل الفكر الوهابي ، محاولة تحميل الإخوان بمصر جريمة سيناء هو محاولة لصرف النظر عن الحقيقية بتورط الفكر الوهابي السعودي، لو كانت الوهابية في الصومال بقيت ضمن حدود الصومال، لكن الوهابية بالسعودية الوضع مختلف تم تخصيص ربع ميزانيات البترول لدول الخليج بنشر الوهابية بالعالم العربي والإسلامي ومن خلال المؤسسات والجامعات وهيئات الإغاثة مضاف لذلك موقع مكة المكرمة والمدينة والتي يحجها كل مسلم ومسلمة يمتلك أموال تغطي نفقات الحج، وحال وصول الحجاج تقوم المدارس الوهابية.
القول أن الإرهاب لادين له، أو ان جريمة سيناء من تنفيذ حركة الإخوان وليس الوهابية، هذه الاقاويل يرددها أعلام دول البداوة الوهابية لأنهم يعلمون وجود خلاف مابين الحكومة المصرية والإخوان المسلمين، إطلاق مثل هذه الاقلويل الغاية بثّ هذه اخبار للتخدير الإعلامي، وتكتيك معتمد من الدول الراعية للفكر الوهابي، وحين نقول الوهابية فكلامنا ليس افتراء بل الواقع على الأرض يؤكد صدق كلامي.
الوهابية باموالهم وهبوا مؤسيسي حركة الإخوان من خلال الأموال السعودية التي دفعها رشيد رضا إلى البنا وسيد قطب، بل لولا توهيب حركة الإخوان لما فشلت ثورات الربيع العربي، وتحولت إلى عصابات للقتل والذبح والسبي والتفخيخ واكل قلوب واكباد البشر تسنيا بسنة هند عندما اكلت كبد سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب عليه السلام.
عملية سيناء الأخيرة لم تكن الأولى والأخيرة ولم يكن الحدث بمثابة جرس إنذار، لأن الجرائم الوهابية متكررة بشكل يومي، لكن بعد كل عملية تطلق القنوات الإعلامية ادانات ومصطلحات للترويج إلى المخدّرات الإعلامية والثقافية لخداع الناس واهالي الضحايا بالقول أن من نفذ عملية سيناء الإرهابية هم عناصر من الإخوان المسلمين دون الفكر الوهابي، الحقيقة الإخوان ضحية الفكر الوهابي التكفيري.
المتحدّث العسكري للجيش المصري، العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، أعلن أنَّ هجوماً مسلحاً استهدف محطة رفع مياه شرق قناة السويس، وأسفر عن مقتل ضابط و10 مجندين وإصابة خمسة آخرين.
خبر مقتل جنود مصريين لم يمر مرور الكرام من قبل الرئيس المصري الجنراى عبد الفتاح السيسي، فقد عقد اجتماعاً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، للبحث كيفية وقوع الجريمة، اكيد السيسي سوف يصادق على مراسيم اعدامات تطال عدد كبير من الإرهابيين المعتقلين من حركة الإخوان المسلمين، هناك خلاف مابين الجنرال السيسي وحركة الإخوان، يفترض في الحكومة المصرية تصدر أوامر بمنع وحظر تدريس الوهابية في مصر والعودة المذاهب التي كانت سائدة قبل قيام بريطانيا بدعم الوهابية وتسليمهم نجد والحجاز إليهم…..الخ.
الفكر الوهابي انتج قادة من حركة الإخوان تكفيرين أمثال محمد البلتاجي، وصفوة حجازي والمحامي الزيات …..الخ.
الرئيس السيسي بعد وقوع الجريمة التي استهدفت الجيش المصري فقد أكد من خلال تصريح أنَّ الحادث الإرهابي الذي وقع السبت الماضي على محطة لرفع المياه بغرب سيناء، لن ينال من عزيمة الدولة المصرية، أو الجيش المصري، في حربهما ضد الإرهاب. وقال في تدوينة له على مواقع التواصل: «تلك العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار أبناء هذا الوطن وقواته المسلحة، في استكمال اقتلاع جذور الإرهاب».
هناك حقيقة إنَّ مواجهة فكر ومشروع الإخوان ومتفرعاتهم، يحتاج ليس وضع كل أعضاء حركة الإخوان في السجون وتعطيل الحياة، وإنما يحتاج محاربة الفكر الوهابي التكفيري وحذف فتاوى التكفير والقتل والكراهية، يقول المؤرخ "حافظ وهبة" أن فقهاء الوهابية سنة 1928 كانوا يعتقدون أن التلغراف يعمل (بالسحر والعفاريت)..
موقف طريف لكنه يكشف حقيقة مؤلمة: أن هؤلاء السذج مقدسين وعلماء في المذهب، وأقوالهم تحكمنا من قبورهم.
يقول ناشط سعودي في تويتر ( في السعودية قبل 75 سنة كان مشايخ الوهابية بيحرموا الدراجة الهوائية، لدرجة إن أهالي ومشايخ نجد كانوا يطلقون عليها لقب "حصان إبليس"، وكانوا يعتقدون أنها تسير بواسطة الجن ويعتبرونها رجساً، ويتعوذون بالله منها سبع مرات، وإذا لامست أجسادهم أعادوا الوضوء، ولا يقبلون بشهادة سائقها).
المفكر المصري سمح عسكر كتب في حسابه في تويتر( بعض شيوخ السلفية والإخوان، قبل أسبوع مصر تحارب الإسلام ووزير الأوقاف زنديق كافر ومفتي الجمهورية صنديد..أمس بعد مذبحة جنودنا في سيناء نعزي أنفسنا والمسلمين باستشهاد الجنود.. من الذي أفهم هؤلاء أن تكفيرهم لمصر والحكام والمسئولين لا علاقة له بالإرهاب وقتل الشعب والجيش).
كلام المفكر سامح عسكر يثبت صدق كلامنا أن أصل الارهاب هو فكر الوهابية التكفيري لذلك الذي يريد محاربة الإرهاب عليه حذف فتاوى ابن تيمية وابن عبدالوهاب.
استئصال الفكر الوهابي والتطرف في مصر لا تأتي نهايته من نقد أشخاص أو قنوات يجب تجفيفه من كبيرهم من قادتهم من كبار أصنامهم سواء في مصر أو دول أخرى عربية وأهمها السعودية.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
11/5/2023