مازن البعيجي ||
لفت نظري مقطع من مسرحية الديك والتي ابرز بها مؤلفها والممثلون جواهر ما عندهم من الرخص، والتدني، والبؤس على رسالة الفن العظيمة والتي بها ارتقت امم وحقق الفنان فيها رسالة السماء ووقف مع الحق مساندا ينصره. ما لفتني مكتوب مع العنوان 18+ إشارة على أنها لا تصلح لمن هم دون ثمانية عشر عاما! وتصلح ما فوق ذلك من الأعمار، أي للأطفال لا تصلح ولوالديهم لا مشكلة!
لأنها تحمل من جرأة، ووقاحة، وتسافل في الفكرة والأداء ما لا يتناسب والآباء والأمهات والعوائل التي ترى هذا الديك الشهواني المتعطش للدجاجة بمنظر مخزي، ومقرف، تشمئز منه النفوس الكريمة والمهذبة والتي تملك بقايا حياء وشرف! رسالة من الفن الفاشل، والخرف، والمنحرف، تقدم لجمهور أصبحت تستهويه منظار الانحرام الأخلاقي ومشاهد الإثارة الجنسية العائلية والعامة وهو شيء الحيوانات في بعض الأحيان تخجل منه واسأل من عندهم حيوانات ستسمع قصص الحياء أثناء ولادة الأبقار أو الجاموس عند بعض المواقف! إلى أين أيها الفن والفنان الذي أصبحت لعبة قذرة بيد المال والاعلام الاستكباري والمخططات ينزع عنك ثوب العفة، والحياء، والأخلاق، والشيم، والدين!؟
ما هي رسالة مسرحية الديك؟! وأي خشية على من هم دون ١٨ عام هل هؤلاء بفضل الفن الراقي هم مجتمع صحي حتى تخاف عليهم من مثل ما سيعرضه الديك المريض بالشهوات؟! وهل أن ما قدمته لمن هم دون ١٨ عام كان فن محترما مثلا وقدمت بناء صحيح مطابق لرسالة الفن العظيمة وتخشى على هذا البناء من مثل مسرحية الفشل، والجهل، والتسافل! والأعجب من ذلك كله الجمهور الذي بدى متفاعلا رجال ونساء وأطفال على مهزلة نحرت بها أخلاق الرجال وعفة النساء أمام الأزواج والمحارم من الرجال! أين نحن؟! وماذا يُراد بنا؟!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..