سلام الربيعي ||
هل تعلم أن الفيليون هم البناة الأوائل لسوق الشورجة التجاري المعروف في بغداد.
وكلمة ( شورجه ) هي كلمة كوردية فيليه صرفة و التي تعني ( البئر الصغير المالح ).
والإسم يتألف من كلمتين هما ( شور) التي تعني ( المالح ) و(جه) و التي هي بالاصل ( چه ) تعني ( البئر الصغير ) وكان هذا البئر عند مدخل السوق وتجتمع عنده قوافل التجارمع دوابهم قديما قبل ان تدخل المركبات الحديثة للقيام بعمليات النقل والحمل منه واليه ، والشورجة تقع في منطقة بجانب نهر دجلة كانت تعرف سابق بمحلة او درب النوبختية في العهد العباسي نسبة الى عشيرة النوبختية الفيليه التي تسكنها والتي يرجع اليها نسب السفير الثالث ونائب الامام المهدي ((عجل الله تعالى فرجه الشريف )) في غيبته الصغرى وهو الشيخ ابو القاسم الحسين ابن روح ابن بحر النوبختي والذي عاصر ثلاثة من الخلفاء العباسيين وهم المقتدر بالله والقاهر بالله والراضي بالله وقد دفن هناك ومايزال مرقده قائما وظاهرا في مدخل السوق الى يومنا هذا.
لذلك من أخلاق التجار قديما" في سوق الشورجة هو عند دكاكينهم في الصباح ، يضعون كرسياً صغيراً بجانب باب الدكان ، وأول زبون يأتي للدكان يقوم ذلك التاجر بإدخال الكرسي لداخل الدكان ويبيع للزبون يعني : ( يستفتح ) وعندما يأتي زبون آخر ويسأل عن سلعة إن كانت موجودة يخرج التاجر خارج دكانه وينظر الى السوق ويلاحظ أي دكان لا يزال الكرسي موجوداً على بابه فيقول للزبون : أنظر ذلك الدكان ، ان شاء الله تجد طلبك عنده . أنا خلاص استفتحت وأن جاري في السوق لم يستفتح بعد .
هذه هي رسالة المحبة التي نقلها اجدادنا وابائنا لنا ونفتخر بها وتحملها جيناتنا ولن نتخلى عنها ...
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha