المقالات

شهر أيار شهر العمال..!


المهندس الاستشاري زكـــي الســــــاعدي ||   1 أيار اليوم العالمي للعمال وفي هذه الذكرى السنوية التي لايسعنا الا ان نشيرالى ان الصناعة في العراق تحتضر وتترك عمالها دون عمل .. فهو عيد للعمال للعاطلين عن العمل رغما عنهم . منذ مدة طويلة والصناعة العراقية تعاني من أمراض عدة ولم تجد الحلول التي تعالجها او تضع حدا لتداعيها او حتى اندثارها ولكن ما اجهز على الصناعة العراقية التي هو مجموعة من الاسباب التي يجب الوقوف عليها منفردًا ووضع حدًا عاجلا لاعطاء الصدمة الكهربائية لانعاش هذا الجسد المهم في الاقتصاد الوطني .. حيث كانت تشكل 25 % من الناتج المحلي قبل 2002 وتستوعب اكثرمن 650 الف عامل.. بينما يملك العراق اكثر من 250 الف مصنع في القطاعات الثلاثة (الخاص والعام والمختلط ) للاسف فان ثمانون بالمئة تقريبا منها معطل حتى وصلت مساهمة مجموع هذه المصانع الفاعلة في الناتج الوطني بنسبة 1% وهي نسبة خجولة جدا لا تكاد ان تذكر بالمقارنة مما كان عليه سابقا او في حال ما ان قورنت مع صناعات الدول النفطية المجاورة للعراق .. ولتلخيص بعض من اسباب تداعي الصناعة العراقية : 1- غياب التخطيط 2- ضعف الدعم الحكومي للصناعة 3- سوء المنظومة الكهربائية 4- تفشي الفساد الاداري والمالي 5- افراط الاستيراد وابقاء العراق سوقا استهلاكيا للدول المجاورة 6- هجرة الكفاءات والنخب العلمية ورؤوس الاموال 7- عدم تطبيق قوانين الاستثمار 8- عدم وجود استقرار سياسي في بعض المدن 9- عدم تفعيل السيطرة النوعية 10- عدم دعم المنتج الوطني كل سبب من هذه الاسباب يحتاج ارادة سياسية حقيقية للشروع بفتح شفرات هذه المشكلة ومعالجتها . ان ما يدمي القلب هو ان الصناعة العراقية كانت ولا زالت تمتاز بجودة عالية ومقبولية من ابناء الشعب وايضا لها صدى خارجي في الدول المجاورة على الرغم من كمياتها المنخفضة وان اغراق السوق بالبضائع المستوردة وجعل البلد استهلاكيا لا صناعيا يضعف الاقتصاد ويقلل من دخل الفرد العراقي ويسهم في هجرة الكفائات وتعطيل الايدي العاملة ولهذا فنحن نواجه نسبة بطالة ارتفعت ل32% خلال السنوات الخمس المنصرمة .. في شهر العمال وعيدهم  نتمنى من الحكومة المقبلة التفاتة حقيقية للصناعة والمستفيدين منها على الاقل لتحقيق الاقتراب من الاكتفاء الذاتي من السلع الضرورية التي تدخل في حياة المواطن وتؤمن لهذه الشريحة عملا وتضمن حقوقهم بقانون عمل يضمن لهم تقاعدا عن الكبر وترجع للعيد نكهته لدى العمال …

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك