يظن البعض من الذين ضربت عليهم أسوار مؤامرة الجغرافيا وانطلت على عقولهم، أن الحقيقة هي ما قالته أتفاقية سايكس بيكو! وأن العقيدة تبع لما خطته تلك الإتفاقية المشؤومة، وأن الوطن بمساحة الجغرافية هو مراد القرآن والمعصومين "عليهم السلام" وهو عكاز تنخره الأرضة وتسلبه منفعة الاتكاء عليه، لينكسر ويسقط معه صاحبه سقوطا مدويا! لأن تلك القناعة تتعارض مع الشرع والمنطق والأهداف العليا للمصطفى والعترة الطاهرة "عليهم السلام، بل وصارت هذه القناعة المشلولة هي التي ترسم حدود تأثير مثل المعصومين العالمي بإقرار الله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) الأنبياء ١٠٧ . وإذا بنا بعد كل هذا، نسمع نغمة غريبة مدسوسة بمفهوم دخيل ليشيع بأن الإمام الرضا "عليه السلام" إيراني! والحسين "عليه السلام"عراقي! وياله من تقسيم على أثره تتمزق وحدة الأهداف العليا التي تضمنتها كلمات المعصومين وخطة الجمع لشيعتهم في جبهة حق واحدة، جبهة التضحيات والتمهيد لاعلاء كلمة الله في كل بقاع الأرض، كما نجحت مخططات بني صهيون وحلفائهم من اعراب الخنوع في خلع شعار الوحدة الإسلامية، حتى جاء دور تمزيق الوحدة الشيعية! فهو مخطط أخبث ما فيه، عزل خرائط وخطط العترة المطهرة في تذويب الحدود الجغرافية لتحلّ محلها المشتركات الدينية العقائدية وقبل كل ذلك الإنسانية، لتطلّ على تلك النفوس في إيران، ولبنان، وسوريا، ونيجيريا، والحجاز، وبقاع أخرى ضمّت عشاق النهج المحمدي الأصيل الذي أقرّ قانون التلاقي والحب على نهجٍ لا يعترف بكل ذلك الهراء والجهل الذي استغله الشيطان الأكبر أمريكا عبر شعارهم المقيت( فرق تسد) بدءًا بضرب نواة التمهيد إيران الإسلامية بأيدٍ شيعية علّها توقف عجلة تقدّمها الذي أخبرت عنه رواية "ثم يضعون سيوفهم على عواتقهم" وهو هدف المعصوم الذي رفعه الموالين شعارا "أنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم" ومنها تميزت الاتجاهات لتفضح ماوراء حقيقة بعض المعسكرات وهم من مع الحسين ومن مع يزيد قاتل الحسين؟! {اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} الانعام١٢٤
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha