المقالات

بين ابو عاقلة وآل نهيان..قوله تعالى: "وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَانِ إلاَّ مَا سَعَى.."


كوثر العزاوي ||

 

بالأمس أُثير تساؤل اخذ صدى واسعًا بشأن مقتل الصحفية الفلسطينية"شيرين ابو عاقلة"وهل انها ماتت شهيدة ام لا!

وهل يجوز الترحم عليها وهل وهل؟!..إلى غير ذلك مما يثير الغبار لدرجة حجب الحقيقة الانسانية التي ينبغي أن تتصدّر في مثل هذا الحدث بدافع روح الإسلام الذي هو دين الإنسانية ومَن لم يفرّق بين مسلم ونصراني، وسنيّ وشعيّ مادام مساندًا للحق مدافعًا عنه، باحثًا عن المظلوم وناصرًا له ولو بالكلمة فضلًا عن الموقف الشجاع فلا أقلّ من ذكر محاسنهم والترحّم عليهم بداعي مشترك الإنسانية التي لايعرفها إلا من تذوَّق مَعين الرحمة المستقاة من عَين الرحمن الرحيم، ومَن نهَلَ معنى "رحمة للعالمين"التي اختصها الله "عزوجل" نبيّه المصطفى" صلى الله عليه وآله" ليعرف العباد طريقها بدءًا من الكلمة ومرورًا بالموقف.

ومن هذا المنطلق يأتي التعاطف مع من يموت مظلوما والترحّم عليه في اي مكان وعلى اي حال بلحاظ الدعاء، مايوضّح لنا معاني الأدب الإلهي الذي أُدّب عليه اصحاب القلوب الرحيمة!

 ولاادري مالذي جعل هؤلاء المتسائلين في صمت مطبق عن إثارة التساؤلات وعدمِ معاتبتهم لمن يترحّمون اليوم مطلِقين بطاقات التعزية والمواساة والدعاء عبر وسائل التواصل والإعلام تأسفًا على عجوزٍ هرِم قد مات مساندًا  لإسرائيل مطبّعا معها، داعِمًا للباطل!!

 نعم، لقد مات خليفة بن زايد رئيس دويلة الإمارات قاتِل أطفال اليمن "أسكَنهُ اللهُ الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ" أليس الأَوْلى اليوم بمن يتردّد حائرًا بالترحّم على إنسانة إعلامية تغطي مايجري من جرائم الكيان الغاصب في أرض فلسطين لتأتيها رصاصة قناص حاقدة فتُرديها صريعة أثناء تأديتها الواجب!!

 اللهم اشهد أنني أعلن سعادتي وأُطلق رشقات اللعنات على من ساعد وساند بني سعود على قتل أطفال اليمن وذويهم ليَذروهم في العراء جياعًا مرضى!! اللهم إنّا نتبرَّأ من الظلمة وقاتليهم بني سعود  وآل زايد وآل نهيان عليهم اللعنة والعذاب أحياءًا وأموات ولطالما وقفوا موقف المتفرّج أمام مايجري في اليمن والعراق ولبنان وشهِدوا عذابات الشيعة في البحرين والقطيف ونيجيريا وافغانستان وو..ولم يحرّكوا ساكنَ الضمير، لا بكلمة ولاموقف!!

 

{وَهُمۡ عَلَىٰ مَا يَفۡعَلُونَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ شُهُودٞ  وَمَا نَقَمُواْ مِنۡهُمۡ إِلَّآ أَن يُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ} البروج ٧-٨

١١شوال ١٤٤٣هج

١٣-٥-٢٠٢٢م

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك