المقالات

قرع ناقوس الخطر..المخدرات تفتك بالعراقيين..!


رواء الجبوري ||

 

من العجائب! والغرائب في تاريخ دولة اسمها  العراق يعلن  فيها عن  تجارة مايسمى بالمخدرات فأصبح العراق  يستورد ويصدر ويتعاطى شبابه المخدرات ويتم الاعلان عن حصيلة رسمية لتجارها ومتعاطيها .

وأصبح في العراق مناطق خاصة للتهريب وأماكن للمتعاطين وبصورة علنية وعلى الملأ السؤال هنا متى كان العراق معبرآ للمخدرات ؟.

ومنذ متى كان في العراق متعاطين ومدمنين وتجار للمخدرات ومنذ متى كانت تعلن حصيلة رسمية يومية  لكميات المخدرات هل هي هذة الديمقراطية الأميريكية التي أتت بها محررة للعراق وهل هذة هي الوعود التي قطعتها بتغيير حال المجتمع العراقي المضطهد إلى الافضل .

شتان مابين الاثنتان  ففي عهد الديكتاتورية الصدامية وعلى الرغم من جميع الاضطهادات التي كان يواجهها المجتمع العراقي لكن لم يصل به الحال إلى أن تكون للمخدرات مكانآ في العراق وكانت شبه معدومة ولن تسجل أي حالة رسمية أو شبه رسمية .

والعقوبات والأحكام  القانونية كانت تصل إلى  الإعدام سواء التاجر والمروج والمتعاطي. عندما قرر العراق الخلاص من الظلم والبؤس لم يكن في الحسبان الشتات الفكري وتفكك النسيج الاجتماعي والمجتمعي والانحطاط إلى تلك المستويات والتدني في مستوى الثقافة والأفكار والتربية والتعليم  .هذا من منطلق عام للتحرير والديمقراطية .

أما على الصعيد الإنساني  فقد هدم الاحتلال البنية التحتية للثروة الأساسية للمجتمع وهي الشباب الذي أصبح بلا هدف ولا قرار ولاحتى مستقبل مع الاسف .فإننا نعزوا اسباب انتشار ظاهرة المخدرات الدخيلة على مجتمعنا هي اولا نسبة البطالة الكارثية بين الشباب وعدم وجود فرص عمل من جميع النواحي فمن الطبيعي أن تكون تلك الفئة  أرض خصبة للادمان وهذا هو ما يجب أن تتحملة الحكومة في ضل صناعة الأزمات وايضا أصبح الآن العراق من ضمن قائمة المصدرين والمهربين  ليس فقط المستهلكين  للمخدرات .

وهنا تجد أن القوانين المفروضة عليها  والجهات المنفذة لها ليست بمستوى خطر الجريمة وكأن الأمر اصبح شيء اعتياديآ أن تجد نسبه الشباب المتعاطي للمخدرات ٤٠٪ من الشعب العراقي .

وايضا من باب آخر نرى ظاهرة دخيلة على المجتمع العراقي وغريبة في نفس الوقت وهي انتشار الكوفيهات أو مايسمى بالكوفي شوب وروادها النساء قبل الشباب والفتيات اليانعات في مقتبل العمر يتناولون الاراكيل والدخان التي يدسون  فيها مواد مخدرة حتى أصبحوا مدمنين دون شعور . بمنظر هزيل  يرثى له ويتعرق له جبين كل حريص وكل عراقي اصيل لم يقبل على تهديم رصانة مجتمع بأكمله وعلى حساب ثروة بلاد عمره وتاريخه يمتد الآلاف السنين .

أما الحلول والمعالجات فعلى جميع الهيئات المختصه والمؤسسات الصحية ومراكز التأهيل النفسي وعلى الحكومة بشكل خاص أن تغلق الحدود وتعمل على وضع قوانين صارمة للحد من هذة الظاهرة التي سوف تصبح حالة اشبة بالاعتيادية في المجتمع وكفى تهاون بمقدرات واروح الناس .لانه للاسف أن من تجار المخدرات والمتعاطين الكبار هم من بعض السياسيين واولادهم وأصبح تطبيق القانون على فئات وفئات . حين أصبح إطلاق سراح المتهمين حالة طبيعية و على الملأ.

 اين تشتكي حبة القمح من ظلمها والقاضي دجاجة؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك