رواء الجبوري ||
كان ياما كان في سالف العصر والزمان بلاد اسمها وادي الرافدين يحكى أن هذة البلاد يوجد فيها خيرات وثروات ومياة وجبال ونهران وأرض خصبة
وفيها نخيل وأعناب ورمان وفيها الخيل والابل والاغنام وفيها قاصرات الطرف الحسان وفيها الأسماك واللؤلؤ والمرجان .
ولكن يحكى هناك توجد حيتان .الحيتان تحوم ليلا ونهار ولاتشبع بطونها اكل ولا كل ثروات البلاد ولم يكفيها صيد البحر.
ولكن خرجت إلى اليابسة والأرض وعاثت فيها الفساد اكلت الزرع .وشربت خيرات باطن الأرض ومافوقها ثم التفتت إلى النهران فجففتها ثم البحيرات فيبستها ثم الجبال فباعتها وثم عادت إلى الهواء
فلوثته وأصبحت حياة البلاد وجوها عبارة عن غبار حتى لايستطيع احد العيش
ثم لم يبقى سوى اهل البلاد والان تروم لاكلهم وتشعل نيران الحرب لترمي بهم حطب لها هذة الحيتان عندما كانت البلاد مستقرة لم تكن موجودة كانت منبوذة ولم يكن لها أثر وتعتاش على طحالب المستنقعات.
لكن عندما غابت بحارة البلاد الأقوياء العقلاء وتفكتت الآراء ولم يبقى سوى قراصنة الجزيرات ظهرت تلك الحيتان لأنها أيقنت لا توجد خطط محكمة.
لاجتثاثها وسوف تكون هي من تقود البلاد والبحار ويبقى سكان البلاد حطب لتلك النيران وذهبت جنة تلك البلاد في بطون هذة الحيتان .
هذة البلاد هي العراق وهذة الجنة هي خيراته والسكان هم الشعب المسكين المغلوب على أمره والحيتان هم السياسيين .
متى تمتلئ تلك البطون أما شبعت من تلك الخيرات الان العراق الى اين ذاهب هذا التساؤل الذي يدور في جميع الأذهان الناس مشوشة الأفكار لاتعلم الى اين تؤول الأوضاع للبلاد
ويجهلون المستقبل الدولة بلادولة .والحكومة بدون حكومة . والسياسة بدون سياسيين والحال بدون عقلاء وبدون رجالات مختصين .
الوضع الان اشبة بنزاع بين قبائل هرب فيها الزعيم وترك الأمر للصبيان .العالم الان في حرب عالمية وحرب الغذاء أعلنت عن نفسها وأصبحت مخازن أعتى الدول الاقتصادية خالية.
والدول تعقد الاجتماعات لإيجاد حلول الأزمة ومواجهة الجوع القادم .و نحن مازالوا يتنابزون بالألقاب ويتهاترون بعضهم لبعض على مقاعد سئمتهم .
حتى تلك المقاعد الجماد التي لا تشعر رفضتهم إن يجلسوا عليها . العراق الى اين ومن ثم ماذا بعد ولماذا هذا الاستهتار بمقدرات الشعب المسكين لم يتبقى من العراق شيء سوى اطلال عراق حتى العيش والتنفس أصبح غير صالح فية .
مابقى من الوطن بس ترابك ياوطن
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha