حسين الجنابي ||
*محلل سياسي /
عندما أحتلت الولايات المتحدة بلدنا لم يكفيها ذلك فشرعت وسخرت كل قدراتها وامكانياتها لأحتلال العقول والنفوذ أليها وبالفعل حققت الكثير وأصبح جزء كبير من العقول منقادة دون دراية في تنفيذ مصالحها واهدافها الخبيثة هي والدول الغربية واللقيطة اسرائيل وتمكنوا من ابعاد المجتمع عن الدين الاسلامي المُرتَكز الاستراتيجي لمحور المقاومة في الثبات على الحق ومواجهة الاستكبار العالمي ، ولولا الفشل الكبير في مراعاة مصالح الشعب عموماً وأهالي محافظات الوسط والجنوب خصوصاً ، الذين يمثلون العمق الاستراتيجي الجماهيري والشعبي لمحور المقاومة في حماية الخطوط الخلفية لما تحقق للارادة الغربية هذا الانجاز وجعلنا في وضع ندفع الكثير من التضحيات لدفع الضرر ولا ننسى الدماء الطاهرة الزكية التي سالت برضا وقناعة وهم كأنهم كانوا يرون الحسين عليه السلام منتظر خروج روحهم لأحتضانهم ليفتح لهم باب السماء بيده الشريفة.
الحل هو اللجوء الى الشعب ومصارحته وأبعاد من كانوا سيباً في إفقاره والفرصة لا زالت سانحة وشعبنا لا يريد سوى ان نصدق معه ليضحي بدمه متى ما أستوجب الامر وعندها سنكون قد حطمنا الاسس التي بنى عليها الاستكبار العالمي أماله في ترويض الشعوب لتجلد نفسها بنفسها وسنجد ان الله سبحانه وتعالى ناصرنا لا محالة وهو وعداّ لا رجعة فيه ...هذا من القلب الى القلوب التي تبحث عن الحل
ـــــــ
https://telegram.me/buratha