المقالات

(أُنبيكَ عليًّا) برحيل (مُظَفَّر)

1876 2022-05-20

حازم أحمد فضالة ||        اليوم (20-أيار-2022) رحل الشاعر العراقي (مظفر النواب) بعد غرْسه (88) عامًا، ليصنع لنا (قِرنًا شعريًا)، فبذلك؛ أُنبيكَ عليًّا وأُعَزِّيكَ عليًّا، وأُعزي القدس برحيل شاعرها (القدسُ عروسُ عروبتكم)، وأعزّي الطير في غابة ضوءٍ بلقاءٍ أبديّ: (يا طير أُحِبُّ وأجهل كيف، لماذا، من هي؟ لا أعرفُ شَيّا الحب بأن… لا تعرفُ شَيّا هل تعرفُ كيف يكون الشاعرُ في الحُب لقاء جميع الأنهار ومجنونًا وخُرافيّا ويهاجر في غابة ضوء من دمعته ويموت لقاءً أبديّا)!     ورحلتَ لقاءً أبديّا، يا مظفر الشعر النازل لآلِئَ من غيم الله الأبيض، للأرض! في رحلة عشق أبدية… أبكيكَ، أنا الذي عانقتُ قصائدك منذ تبلور دموعي، وشجوني، وتفصُّد حروف الشعر في خلجات قلبي، أبكيكَ يا جبلًا مقاومًا في الزمن الصعب، حيث مشانق الجهل عطشى لاهثة للشنق! أما أنت فكُنتَ رِقابًا طالت، طالت تصدح في اللاءات لتكسر أعمدة الشنق! وبكيتُكَ (حيث تكون الأشياء بكاءً مطلق) أُنبيكَ مُظفر  ها إنَّا نتشيّع بالدمع وحرِّ القلب ها إنّا نتأوَّه بالحزن وجرح الروح أيموتُ الشاعر! إي، يموت ويحيا فالشِّعرُ خلود     مظفر يا وترَ الليل، ما زالت وترياتك حُبلى بالأقمار وبالفيروز وبالأشواق، وتريات ليلية: (في تلك الساعة من شهوات الليل وعصافير الشوك الذهبية تستجلي أمجاد ملوك العرب القدماء وشجيرات البر تفيح بدفء مراهقة بدوية) ورحلتَ غزير الشعر، أتذْكر مُذ ناجيتَ عليًّا: (أُنبيكَ عليًّا ها إنا نتوضّأ بالذلّ ونمسحُ بالخرقة حدَّ السيف ها إنّا نتحجج بالبرد وحرِّ الصيف… ) اليوم أُنبيكَ مظفر: ها إنّا نتوضّأ بالعِزِّ ونشحذُ بالمجد (سيوف القدس) ها إنّا نتوثب باليستيًا ومُسَيَّرَةً ها إنّا إسلامُ (علي) فانبئهُ مظفر     وداعًا أيها الشاعر الفذ الراحل (بقطار الليل)، الذي لا يُشَقُّ له بحر ولا وزن، وداعًا أيتها القامة الشامخة حتى لكاد يُطأطئ من علوِّها القمر، أننساك… كيف ننسى وأنت الأعينُ في لغتنا، أننساك وأنت (دَگ اگهوه وريحة هيل)! ستعود إلينا، ونزورك جمعًا حتى ننشد (مرينه بيكم حمد)! (في العاشر من نيسان نسيتُ على باب الأهواز عيوني) اعرُج يا زخة تغريد وبلابل حُبٍّ سكرى من رائحة الطين العراقي… (وغسلت فضاءك في روح أتعبها الطين تعب الطين سيرحل هذا الطين قريبًا تعب الطين)
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك