حازم أحمد فضالة ||
اليوم في أثناء تشييع الشاعر العراقي مظفر النواب في بغداد، أُسقِطَت القيم، ووُجِّهت إهانة إلى نعش الشاعر، لا نعلم ما الذي دفع المُشيِّعين إلى استغلال هذا الحدث سياسيًا (من غير معنى)!
لماذا قرر المشيعون الهجوم بالحجارة والأحذية على موكب التشييع هجومًا هتك حرمة النعش؟!
هل هذا مقبول! أليس الأولى أن يحافظ العراقيون على هيبة النعش وجوه الحزين وموضوعه، ويشيعونه بكلمات الحب والوداع الأخير، وتأجيل التسخيفات السياسية؟
الذي حدث اليوم، خلافًا للقيم العراقية الأصيلة، خلافًا لأعرافنا وأخلاقنا، الجنائز لا تُهتك بحجة السياسة والفساد الإداري والمالي، كان يمكن لهم الاحتجاج على الكاظمي في وقت آخر وبقعة أخرى، وليس بتخريب هذا الحدث الذي تنظر إليه المنطقة العربية والإسلامية! وهو تشييع شاعر عراقي مقاوِم عمره ثمانية وثمانون عامًا؛ من الشعر والنضال واستنهاض الشعوب، وتقريع الطغاة!
نسجل اعتراضنا بألم وخيبة كبيرة على هذا الحدث الأسود، وهو حدث موثق، ونرى أنه وصمة عار في جبين القيم الأصيلة.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha