حازم أحمد فضالة ||
قال بافِل طالباني لمسعود بارزاني: (أنا أفاوضك وبظهري الإطار التنسيقي ولستُ وحيدًا)!
هذه الجملة قالها في بداية التحالف بين الإطار التنسيقي والاتحاد الوطني؛ إذ كانت أوراق القوة لم تنضج بعد بيد الإطار التنسيقي، ومعادلات القوة بين شدٍّ وإرخاء، فكيف به اليوم والإطار التنسيقي والاتحاد الوطني حققا نصرًا في السياسة والدبلوماسية، أضعاف ما يمكن تحقيقه في مثل هذه الظروف العراقية المعقدة؟!
السيد بافِل، يستقبل نيجيرفان بارزاني في السليمانية، ونلاحظ لغة العسكر طاغية على حضور السيد بافِل، خلافًا للمدنية المائلة (صوب اليسار) لنيجيرفان؛ حيث يتموضع حليف الإطار التنسيقي!
تشير القراءة، إلى بداية تبلور اتفاق بين الحزبين الكرديين الرئيسين، وحل الملفات المعقدة بدءًا من مرشح رئيس الجمهورية، والإدارة في الإقليم، والتحالف مع الشيعة (الإطار التنسيقي)؛ لأجل إكمال تشكيل الحكومة.
السيد بافِل يمتلك أوراق قوة فائضة، خلافًا لنيجيرفان بارزاني الذي بدأ يغرق بخسارته، وبخطئه القاتل بطعنه بالقضاء العراقي، لأنه عندما يطعن بالقضاء يخرج من عنوان الدولة إلى عنوان الشرذمة!