المقالات

إسرائيل والتابوت المزيف المَخْروق واليَمُّ يموجُ بالنار والماء!

1388 2022-05-22

حازم أحمد فضالة ||       قصفت إسرائيلُ قبل أيام، موقعًا في دمشق يبعد مسافة كيلومتر واحد عن مرقد السيدة زينب بنت علي (عليهما السلام)، واليوم اغتيلَ العقيد في الحرس الثوري (حسن صياد خدايى) في إيران، وقبضت إيران على خلية تجسس واغتيالات مرتبطة بإسرائيل داخل إيران!     نرى أنَّ إسرائيل تحاول استفزاز إيران لعدة أهداف، منها؛ تخريب أفكار عقل الرئيس الروسي بوتن بالتخلي عن إسرائيل، فالاستفزاز يخلق تصعيدًا يسبب تأجيل خطوات إستراتيجية، وتقديم خطوات تكتيكية، لتحصل إسرائيل على هامش مناورة تنظر به ماذا تفعل مع انقلاب روسيا ضدها! وكذلك تعرقل استقرار إيران والحلفاء في القواعد العسكرية الروسية، وخلق مناخ مضطرب.     أشارت قراءتنا وتحليلنا، إلى أنَّ المشكلة الجديدة التي تواجه إسرائيل هي: 1- روسيا تنسحب من سورية، وتسلم قواعدها إلى حلفاء سورية (إيران، حزب الله). 2- ظهر (الستريلا) المقاوم للطيران الحربي، محمولًا على كتف كتائب القسام في غزة بتاريخ: 19-نيسان-2022، ليطرد الطيران الإسرائيلي من سماء غزة للمرة الأولى في تاريخ فلسطين. 3- قصفَ طيرانُ جيش الاحتلال الإسرائيلي أهدافًا في مدينة مصياف شمال غربي سورية بتاريخ: 13-أيار-2022، وعند عودة الطيران فعَّل الجيش الروسي منظومة الدفاع الجوي (S-300) ضد الطيران الإسرائيلي؛ وهذا حدث للمرة الأولى منذ حضور روسيا إلى سورية. 4- عُرِّضَت إسرائيل لعمليات اختراق إلكتروني في شهر واحد، هي الكبرى في تاريخها، وكانت تلك الهجمات تنطلق من العراق، واخترقت عددًا من المؤسسات، وكانت فضيحة وإهانة لإسرائيل، وإضعافًا لمكانتها إزاء المقاومة الفلسطينية. الأهداف الإسرائيلية: 1- يقترب الملف النووي الإيراني من ختم فصوله، لذلك تحاول إسرائيل صناعة أوراق ضغط بوجه الأميركي؛ لتحصل على بعض المكاسب. 2- تحاول إسرائيل التغطية على إخفاقها وانكسارها الداخلي الذي مُنِيَت به نحو: هزيمة الستريلا، الهزيمة السيبرانية، هزيمة S-300؛ وتصدير الأزمة إلى خارج فلسطين المحتلة، لرفع نسبة المعنويات التي أكلها الإحباط الداخلي الإسرائيلي. 3- تريد إسرائيل البقاء ضمن قوس المعادلات الدولية، ولا تُهمَل. النتائج: 1- إذا كانت إسرائيل متورطة باغتيال العقيد حسن صياد؛ فإنَّ رد إيران سيكون فوق ما يمكن أن تتوقعه إسرائيل، وهو رد قريب فوري مضاعف؛ على وفق قواعد الاشتباك الجديدة، التي رسمها محور المقاومة رسمًا يناسب عنوان المرحلة. 2- روسيا وضعت إسرائيل بين فكَّين: اندكاكها تحت نقمة S-300، والانسحاب الروسي العسكري من سورية وتسلم إيران والحلفاء للمواقع الروسية. 3- الضغط العسكري والتقني سوف يصَّعَد ضد إسرائيل هذه الأيام؛ داخليًا وخارجيًا، ويبدو أنها تواصل حشر نفسها في التابوت التوراتي، ظنًّا منها أنها ستنجو، لكنه تابوت مزيف مخروق، واليمُّ اليوم يموج بالنار (الباليستي والمُسَيَّرات)؛ لأنها لم ترث تابوت النبي موسى (ع)، بل ورثت تابوتًا مُزيَّفًا مثلها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك