مالك العظماوي ||
بعدما إطلعنا على الملحمة المسرحية (قيامة الأرض)، وقرأنا أحداثها وقيمة أفكارها المتعددة في (ثيمة) واحدة، والشخصيات الكبيرة التي جسدت شخوصها فقد وجدنا ملحمة مسرحية كبيرة على غرار المسرح الإغريقي واليوناني! وبالمقابل وجدنا إعراضـاً غير مبررٍ من قبل بعض الفنانين والمسرحيين، بل وحتى وسائل الإعلام (البائسة)، ولم تسلط عليها الإضواء قياساً بأهمية العمل وقيمته الفنية العظيمة، إتضح لنا مايلي:
- إنهزام شخصية الفنان العراقي من الداخل، نتيجة الإحتجاجات التي شهدها العراق في العام الماضي، مما أدى إلى إنسلاخه عن شخصيته وتقمصه شخصية (الثائر) تماشياً مع ما يجري من أحداث يجهل مصدرها الجميع.
- لم يتعرف الفنان المسرحي العراقي على هكذا أعمال ملحمية كبيرة، مما جعله يشيح بوجهه عنها رغبة في الإنتقاص من قيمة هذا العمل الفني الكبير.
- جهل بعض ممن يحسبون على الوسط المسرحي لأحداث مسرحية (قيامة الأرض)، وهم مهيأون للأعمال الهابطة والرخيصة التي تثير السخرية منه شخصياً وليس لِما يقدم.
- بسبب وجود صبغة دينية في هذا العمل، ولكون المشرفين على المنظمات الفنية علمانيون ويتحسسون من كل ما له صلة بالتاريخ الإسلامي، حتى وإن لم يطلعوا على فحوى ذلك العمل.
- تأثر العقول الخاوية بالماكينة الإعلامية الصهو-عروبية ضد أبطال المقــاومــة، ولوجود ذكر قادتها.