علي حسين الاشرفي||
متى ستولد الحكومة الجديدة؟ هل الكتلة الأكبر حامل بالفعل؟ أم أنه حمل كاذب؟ وهل سيكون رئيسها (سبيعي)
لا يخفى على الجميع، بأن الإنتخابات البرلمانية، مضى على إجرائها، أكثر من سبعة أشهر، وإلى الآن لم تشهد ولادة (جريذي) فضلًا عن ولادتها لحكومة كاملة، برئيسها، وكابينتها الوزارية، وهذا إن دل على شيء، فهو ضعف وعجز، من يريد تشكيها، فلم نلمس الجدية منه، فهو قد وحد أكبر حزبين، للمكون السني، ويسعى جادًا لتوحيد صفوف الكرد، كما أن محاولاته مستمرة على شق الصف الشيعي، ويريد حكومة أغلبية (وتنية).
هو لا يريد حكومة، أغلبية وطنية بالفعل، بقدر إرادته لتصفية الخصوم، وأخذ الثأر، الذي يريدوه أن يصبح، مثل دم كليب، لكن..! ما ذنب الشعب؟ وخاصة أبناء الوسط والجنوب، أتعلم عزيزي القارئ ذنبهم بماذا؟ ما ذنبهم أن البلد الذي هم يشكلون الأغلبية فيه، تصبح حكومته (سندية) فقد توحد السنة والكرد فيها، فيما بقي من يمثلهم متناحر، فبدل أن يتوحد ممثليهم، ويشكلوا الكتلة الأكبر، ويختاروا حلفائهم، هنا توحد الشركاء في الوطن، وهم من سيختار، وسينظر السنة من يقدم تنازلات أكثر ليتحالفوا معه، والكرد كذلك، هذا سيجعل الحكومة المقبلة، إن ولدت فستكون (كردية، سنية) بإمتياز، وستكون ولادتها حتمًا مشوهة، وهذا كله على حساب أبناء الوسط والجنوب، ومن أجل تصفية حسابات شخصية، حزبية.
الحكومة المرتقبة تأخرت سبعة أشهر! وهذا يعني أن صاحب المبادرة، عاجز عن تشكيلها! فكيف سيقودها طيلة أربع سنوات قادمة؟ إن إستطاعوا تشكيلها، فلن يستطيعوا قيادتها، وستكون رحلة أربع سنوات مليئة (بالطسات) و (البناچر).
بما أن الثابت الوحيد في السياسة، هو المتغير! إذن لا صديق دائم، ولا عدوا دائم، وبإمكاننا ترك الخصومة، والتحالف من أجل الشيعة، لأن الحكومة (السندية) إن تشكلت، ستجعلهم يتمنون يتمنون الموت! هذا إن لم يقتلوا فعلًا، عند بداية تشكيلها!
فإن جنحوا للسلم فأجنح لها، فلماذا لا يجنح كبيرهم، إن جنح فستشكل حكومة (سبيعية) مبنية على شراكة كل اطياف الشعب فيها، أما في حال عدم الجنح للسلم هنا، يعني عدم تشكيل حكومة نهائيًا، وإن غدر الغادرون، وتشكلت، فستكون حكومة غير شرعية لأن من شكلها، يمثل الأقلية، الذين تغزلوا بأمريكا والخليج، الأمر الذي خدمهم إنتخابيًا، ليكونوا أكبر كتلة فازت بعدد أصوات لا يرقى لأن يكون نصف عدد الأصوات، التي حصلت عليها كتلة واحدة، موجودة في الجانب الآخر، ولتكون أكبر عملية نصب وإحتيال، على هذا الشعب المسكين، وربما تكون هي بداية النهاية.