الحقوقي علي الفارس ||
دور المرأة في المجتمع، يُحسب للمرأة دورها الكبير في المجتمع حالها حال الرجل، فقد شاركت عبر العصور القديمة والحديثة في شتى المجالات، وكان لها أدوار أخرى عديدة كشاعرة وملكة وفقيهة ومحاربة وفنانة ومعالجة وغيرها. ولعل الدور الأساسي يتمثل في بناء اسرتها ورعايتها حيث يقع على عاتقها كأم مسؤولية تربية الأجيال، وتتحمل كزوجة أمر إدارة البيت واقتصاده.
ومنذ بداية العقد العالمي للمرأة وحتى مؤتمر بكين عام 1996 ازداد الاهتمام بقضيّة تمكين المرأة، وإتاحة الفرصة لها لممارسة دورها بفعاليّة مثل الرجل، والمساهمة في صنع القرار في مختلف مجالات الحياة الثقافيّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة، والاقتصاديّة. وقد أولت العديد من المنظمات والهيئات والدول الاهتمام بهذا المجال، وذلك من خلال إقامة مجموعة من المؤتمرات والندوات، وأشارت هذه الفعاليّات بكافة أشكالها المتنوّعة إلى أهمية تمكين المرأة، وإعطائها الحق الكامل بالعمل في كافة الميادين.
ونستطيع تعريف هذا الدور بأنه: (مجموعة من الصفات والتوقعات المحددة اجتماعيّاً والمرتبطة بمكانة معينة، وللدور أهميّة اجتماعيّة؛ لأنه يوضّح أنّ أنشطة الأفراد محكومة اجتماعيّاً، وتتبع نماذج سلوكيّة محددة، فالمرأة في أسرتها تشغل مكانة اجتماعيّة معينة، ويتوقع منها القيام بمجموعة من الأنماط السلوكية تمثّل الدور المطلوب منها)
.حيث اغلب الاقوال والسلوكيات التي تمسكنها بها او التي ارشدتنا كنا نسمعها من امهاتنا والتي ترسخت في عقولنا لذلك قيل فيها الام مدرسة اذ اعددتها اعددت جيل طيب الأعراق’’ لكن للأسف ما نراه اليوم ، من سلوكيات وافعال انتجتها بعض هذه المدارس، والتي احدثت اختلال في التوازن الاسري ، وعدم الاستقرار في الحياة ،، البعض وليس الكل او نستطيع القول الجزء القليل وليس الكبير من هذه المدارس، التي أصبحت تثير الاشمئزاز من افعالها وسلوكياتها ،لكن هل من الممكن ،ان نستطيع تحديد السبب او الوقوع على العلة او تشخيص هذا المرض ومعالجته،، نعم هنالك أسباب كثيره، منها الابتعاد عن الله، وهذا الابتعاد يولد بيئة، خصبة جدا لأعداء الإسلام او أعداء الدين، لكي ينثروا سمومهم في تلك الأرض الخصبة، لتنتج لنا جيل بعيد عن الاخلاق والقيم والمبادئ ،،واساب أخرى اسرية يطول ذكرها وشرحها ، لكن من واجبنا الشرعي والأخلاقي والديني، ان نجيش الجيوش ونعد العدة، لمحاربة تلك السلوكيات المنحرفة ،ولصقل الحديد من جديد ،ولإنشاء جيل إسلامي مؤمن قوي عقائدي، لكي نكون قد انجزنا مدارس تنتج لنا العلوم والمعرفة والأخلاق ، وتنتج لنا أجيال ترفع راية الحق خلف الامام المهدي المنتظر، ولكي نسر اعين صاحب العصر والزمان، بتلك الأجيال العلوية المهدوية، فهذا الواجب والتكليف يقع على عاتق كل مؤمن علوي حسيني، يرى من كربلاء رساله، يجب الحفاظ على أهدافها وجوهرها، وايصالها بأجمل صوره وصيغة الى اليوم الموعود ،، نسال الله ايانا واياكم القوه والثبات والايمان ،والجهد والاجتهاد في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بفضل الصلاة على محمد وال محمد ..