المقالات

تركيا جيوسياسيا بين حلفي الشرق و الغرب..مقال تحليلي


د. حيدر سلمان ||   لايختلف اثنان على اهمية تركيا في موقعها الحالي، لكن ماهو الجديد وماذا يمكن ان يفيد تركيا او يضرها. الجديد ان الخارجية التركية استدعت الاحد السفير الأمريكي في انقرة الاحد 22 مايو (امس)، احتجاجاً على بيان أصدرته السفارة قبيل انطلاق احتجاجات شهدتها اسطنبول. ‏التصريحات كانت داعمة لحزب CHP بقولهم"انتبهوا على انفسكم اثناء ذهابكم للإجتماع" فقد تلقي عليكم الشرطه التركية الرصاص المطاطي والقنابل المسيله للدموع. تركيا منذ عام 2020 في حالة مراوغة وشد وجذب بين الحلفين الشرقي والغربي، فالولايات المتحدة تريدها لموقعها ولكن لاتريدها متمردة على سياساتها وتشتري غير اسلحتها كما في ال S-400 او تعاكسها خاصة حول اليونان و سوريا والعراق والبحر الاسود، ولذلك لم تجد افضل من سياسة الترويض بعصا العقوبات تارة والانفتاح تارة اخرى. على النقيض، روسيا تعتبر تركيا عدوا ممكن صداقته خاصة حول ملفات سوريا و ارمينيا والبحر الاسود، وتعرض عليها السلاح الاسترتيجية غير حتى ال S-400  كما في عرضها بيع ال Su-57 وانشاء مفاعلات نووية، وحوافز سياسية كثيرة، وبشكل متكرر، و تتغاضى حتى احيانا عن اخطاء قد تعتبر شرارة حرب لو فعلتها غيرها. بشكل عام؛ الناتو يريد من تركيا قوتها في المنطقة، ولايريد منها دخولا واندماج متكامل في الاتحاد الاوروبي، وهو استكمال لكل سيناريوهات حرب الانابة التي ادارها الغرب عالميا، لكن السلطان يعرف كيف تدار اللعبة للان ومن الممكن ازمة اوكرانيا تفتح ابواب الطاعة الاجبارية من الغرب من تصفية معارضين ودخول للاتحاد الاوروبي والكثير. لكن الشرق و تحديدا روسيا لا تستطيع الان جذب تركيا ولا تستطيع ان تقدم اكثر مما قدمته، وهي مشغولة بشكل مباشر في اوكرانيا ومن الممكن ان توكل المهمة للصين في هذا الملف كون المشاريع العامة سواء "الطريق" او "الحزام" كلاهما يمران بتركيا ومصلحة السلطان مع الصين قد تتفوق على مصالحه مع الغرب او روسيا مجتمعين وهنا نعرف لماذا الصين سميت ب " التنين"، لقدرتها العجيبة لجذب من لم تجذبهم سواء روسيا او الولايات المتحدة.     23 مايو 2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك