المقالات

بين التنكر والنكران..!


  خلود عبد القادر ||   في بضع دقائق، نقف عند احداث مرت بشكل سريع، لكنها لا تمحى من ذاكرة جميع الأطراف، سواء ذكروا او تناسوا.  فمنذ اللحظات الأولى، التي تقدمت بها عصابات الإرهاب الى ارضينا، تنكر بعض القادة والمسوئلين، تاركين مهامهم ومسؤولياتهم، إما خوفا او مؤازرة واتفاق،  في ذات الوقت تنكرت العصابات، بزي الاسلام وهو براء منهم، وباسلوب المنقذ، او دعوى الانسانية التي لا يفهمون منها شيئا، وللأسف انخدع البعض بتنكرهم.   وللأسف ايضا، وياللعار لهم، قد تنكر بعض اللاوطنيين وباعوا دنياهم وأخرتهم؛ بالانظمام الى صفوف الإرهاب، طمعا بالجائزة، ولهفة وراء الخلافة الزائفة، وصدمتهم سرعة الهلاك وحجم الخسارة.  وقد تنكر اخرين، مستعجلين بقرارهم وتعاونهم، عندما طبلوا بالاعلام لتلك المجاميع الارهابية، وشجعوا الارهاب، باذلين ماء وجوههم؛ من أجل ارضاء الاطراف الداعمة للارهاب، وسرعان ما انهزموا اعلاميا وميدانيا.  فيما تسارع الاحرار لنكران ذاتهم بالذود عن الوطن، منطلقين من مرتكزات عقائدية، وانسانية، وتأريخة، والأهم وطنية بامتياز، فكانوا متفانين لحد تعجز الكلمات عن وصفه وذكره، ضمن اروع ملحمة بطولية مفاجئة،   من لا يملك قوت يومه، ولا حتى شبرا لعائلته، هب مدافعا لا يطلب أي ثمن، سوى الانتصار والحفاظ على هذا الوطن المقدس بكل ما يحتويه، واستمر مسلسل نكران الذات والروح المتفانية المعطاءة.  حتى انه لم يكتفي بسناريو الدفاع والقتال، بل تعدى ذلك؛  حيث نكران ذات ومسك الاراضي المحررة، ثم دفع خطر السيول، وبعدها وقد تكون الاشد خطورة، وهو التصدي لجائحة كورونا، والانطلاق مؤخرا بحملات خدمية كثيرة. ولا ننسى احتواء الاحرار بقيادتهم الحكيمة لتلك المؤامرة التي ارادت الاقتتال بين ابناء الوطن والتفرقة والفتنة اثناء موجة التضاهرات، ولكن ((يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)) وكأنما شاء الله ان يجعل ثلة الاحرار التي تحمل اسم (الحشد) مهدما لمخططات الاعداء بنكران ذات وبعين الله ما يفعلون
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك