المقالات

التحدي الأول لقانون تجريم التطبيع هو نفط الإقليم المصدر


المهندس زيد المحمداوي ||

 

تم التصويت يوم أمس في مجلس النواب العراقي على قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني رغم الملاحظات التي قال بها المتشرعة في القانون الدستوري بعدم صلاحية المجلس الحالي في التشريع لعدم اكتمال السلطة في البلد.

هذا القانون شابه بعض الضعف والهنات ومنها:

1 – تقليل العقوبة عما كانت سابقا في قانون العقوبات العراقي النافذ رقم 111 لسنة 1969 المعدل، والتي نصت على الإعدام، ففي هذا القانون ان الجريمة يقول بعقوبة الحبس المؤقت او الدائم.

2 – كان الحكم بشكل عام دون ان يستثني أي شخص، على منصبه او قل، لكن في هذا القانون تعامل بازدواجية بين المسؤول الكبير في السلطات العليا وبين المواطن البسيط.

تصدير النفط من قبل سلطة الاقليم

1 – لنعود لصلب الموضوع وهو ان الامر جيد وجيد جدا من ناحية الانفلات الذي يقوم به سلطة الإقليم من تجاوز لصلاحياتهم والقفز على الصلاحيات الاتحادية في بيع النفط والغاز، وهذا في حد ذاته خرق دستوري وتم معالجته من قبل المحكمة الاتحادية العليل بقرارها المرقم 121 اتحادية 2022، والذي ترفض السلطة في الإقليم تطبيقه. لكن القرار بات وملزم وسيرضخ الإقليم شاء ام ابى لهذا القرار.

2 – المسالة الأخطر في الموضوع هو وجود تسريبات تشير الى ان احدى وجهات النفط العراقي الذي يبيعه الإقليم هو لإسرائيل، والأدلة

 كثيرة:

1 – تصريح النائب البصري عدي عواد، وعرض سلسلة من الوثائق بتواريخ من عام 2014 ولغاية عام 2021، توضح أسماء ناقلات نفطية انتهت حمولتها النفطية إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، وكانت نقطة انطلاقها من الموانئ التركية.

2 – اعتراف بعض القادة في الإقليم

3 – اعتراف بعض القادة في إسرائيل

وحسب قانون العقوبات الاتحادي النافذ الذي تم ذكره أعلاه وفي مادته 201 التي نصت بالإعدام على التعامل والترويج للصهيونية والدعم المادي، وان بيع النفط هو أشبه بالدعم المادي وبالتالي يجب ان تتعامل الحكومة الاتحادية مع من تعاقد والمسؤولين الأكبر منهم وفق تلك المادة من القانون أعلاه.

الان وبعد إقرار القانون الخاص بتجريم التطبيع، من دعى الى القانون امام تحدي وهو تطبيق القانون في الإقليم، وخصوصا ان البيانات حول بيع النفط لإسرائيل موجودة، فهل يدعون الى تطبيقه على القيادات الكردية.

في قانون تجريم التطبيع في مادتة -4- ثاثا منه نصت على الاتي (إقامة أي علاقات مع الكيان الصهيوني المحتل، دبلوماسية او اقتصادية او سياسية او عسكرية او ثقافية او عي علاقات أخرى).

نلاحظ وجود كلمة اقتصادية، وان بيع النفط هو تطبيع اقتصادي ويجب ان يجرم من باع ويبيع النفط لإسرائيل وبدءا من لموظف البسيط الذي اعد العقد الى مدير القسم والمدير العام ووزير الثروات ورئيس الحكومة في الإقليم.

الخلاصة ان التحدي لهذا القانون هو السلطة في الإقليم، وحينئذ نعلم الغاية من التشريع هل هو غاية إعلامية دعائية ام هي غايات حقيقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك