المقالات

المشهد السياسي العراقي


رسول حسن نجم ||

 

 دخلنا الشهر الثامن بعد انتخابات تشرين المبكرة ، التي كانت غايتها المعلنة نقلة نوعية نحو انفراج ازمات الفقر والبطالة ومكافحة الفساد واستعادة السيادة العراقية المسلوبة على اراضيه ومقدراته من شماله الى جنوبه واحترام القانون (وإيجاد وطن) .

فكانت النتيجة تدوير نفس الوجوه السياسية الحاكمة مع طفو طبقة بسيطة الى السطح هي وليدة فوضى تشرين ، كما ادت الى تشرذم المكون الاكبر وتعملق الاقليات وفرض اراداتها كواقع حال ، معطلين بذلك تشكيل الحكومة التي ان شكلت فستكون مشوهة ولاتعكس تطلعات العراقيين في العيش الكريم بعزة وكرامة.

 هذه هي الصورة الظاهرة اليوم على الساحة العراقية التي يراها جميع العراقيين.

وواجب الساسة العراقيين اليوم يجب ان يصب في الآتي :

اولا توحيد صفوف المكون الاكبر ، والا مالفائدة المرجوة من تحالف جزء من هذا المكون مع اغلبية الساسة السنة والنصف السلبي من الاكراد الذين لايؤمنون بالعراق كوطن ومتجاهرين بالانفصال.

ثانيا وضع سقف زمني للتفاهمات حول تشكيل الحكومة والا فحل البرلمان أولى ، لان من غير المعقول ترك النهايات مفتوحة والناس في معاناة والاخطار محيطة بالعراق من الداخل والخارج.

ثالثا ننبه الساسة الشيعة  الى عدم النزول الى الشارع فالوضع في حالة احتقان ولايحتمل صب الزيت على النار ، وسيكون المتضرر الاكبر هم سكان الوسط والجنوب.

رابعا عدم التعريض بالمرجعية العليا ومحاولة زجها في المعترك السياسي وترك القرار لها للتدخل من عدمه بما تراه مناسبا.

خامسا احترام القضاء العراقي وإبقائه فوق الجميع وعدم الانتقاص منه ، وإذا وُجِد فيه خلل ما فالبرلمان هو الجهه الوحيدة التي من حقها معالجته من خلال التشريعات وسن القوانين ، والا فهو جهة حاكمة وفقا لما يصدره البرلمان من قوانين.

سادسا اذا كانت الغاية من تمرير برنامج الدعم الطارئ هي مساعدة العراقيين ، فمن الأولى توزيع خمسة مليارات دولار على أربعين مليون عراقي بالتساوي ومن خلال البطاقة التموينية ، ومن خلال ذلك ستكون حصة الفرد الواحد مائة وخمس وعشرون دولار(١٨٠٠٠٠دينار عراقي) وليكن هذا التوزيع كل ستة أشهر ولن يؤثر في الموازنة العراقية مثل هذا الرقم في ظل الوفرة المالية الكبيرة ، وسيكون تأثيره على حياة كل العراقيين شعبا وحكومة وبرلمان ايجابيا.

(..فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ).

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك