المقالات

الفقاعة..!


زينب العياشي ||

 

ماذا يفعل ؟ وماذا يقول ؟ليس بالكلام المعقول !ليس بالمقبول !اهي عنجهية منمقة؟ أم هي تخاريف عقول؟ فتارة يخرج مبتسما، وتارتا أخرى نجده كشخص مخبول ! ماذا يجري؟ وماذا يحدث ؟ لا احد يعلم، سوى حقيقة مؤكدة انه ليس سوى ضربا من الجنون، بل هو أسوا من ذلك، انه فقاعه للغرور، ليس ككل الفقاعات، او انه هكذا يعتقد، بل انه لا يعلم انه اسواها، فكلما ارتفعت ازدادت انبهارا بنفسها، ام ان هناك من قام بنفخها؟ حتى فقدت توازنها، ام هي من لا توازن في الأصل لها؟!

 نعم هي مفقودة مهزوزة، متفرقعة، متقوقعة على نفسها، كنها اوجدت لنفسها صلصال من الطين انغمست به، من رأسها حتى اخمص اقدامها، لا تستطيع الخروج منه، ام هي من لا تريد الخروج؟

 انها فقاعة ليست ككل الفقاعات التي نعرفها، شفافة واضحة،انها خليط للمتناقضات بل هي التناقض نفسه، ما تمسي عليه ينجلي مع اشراقات الصباح  الأولى، وما تصبح عليه يغزوه ظلام قلوبهم المعتمة، الم اقل انها فقاعة مختلفة !؟

لكن اختلافها هباء، وعمقها بلاء وعلوها كقنبلة موقوتة، انفجارها محتوم أولا وأخرا، لله درها من فقاعة، كم تحمل من الشرور؟ انها كفيروس يتنقل بيننا، يلقي بسمومه علينا، فلا تكفينا من شره كمامة، ولا تأخذننا في الابتعاد عنها ملامة لكننا عرفنا التطعيم الذي يقينا سمها، الا وهو التمسك بالله، والتعوذ بالله من شرورها فقاعة، ولله نسلم امرها، ولله ما تؤول اليه الأمور.

 ستعدو السنين مسرعة ناسين متناسين شرها، لأنها سيأخذ الدهر مأخذه منها، ولن تكون لها باقية، ككثير منسبقوها من الفقاعات، لأنها أولا وأخرا مجرد لعبه بيد طفل، فلا نلوم طفل انفجرت فقاعته، ولا نلوم فقاعه لماذا انفجرت، لأنها حتما ستظهر حقيقة الكثير من الفقات، وستطفو للسطح معالم خبثها، في دولة العدل الالهي التي لطالما تمسكنا بها لن نضيع ابدا.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك