حازم أحمد فضالة ||
حضر الإسرائيليون المحتلون اليوم، حضورًا مكثفًا حكوميًا واستيطانيًا؛ لدعم ما يسمى مسيرة رفع الأعلام وتعضيدها في القدس، وهو: (يوم أورشليم) ذكرى احتلالهم القدس 1967، ولنا القراءة والتحليل الآتي:
1- يشير الإحصاء، إلى أنَّ عدد الإسرائيليين الذين حضروا مسيرة الأعلام اليوم (يوم أورشليم)، أكثر من الإسرائيليين الذين احتشدوا لاحتلال القدس سنة 1967 بضعفَي عددهم! وهي حرب الأيام الستة في: 7-حزيران-1967، وحدث ما يسميه الصهاينة (توحيد القدس)!
2- تطلَّبَ التحشيد الإسرائيلي اليوم: النفير العام، الاحتياط، الدعم الإستراتيجي، حضور شخصيات حكومية؛ من أجل تفعيل تجمع الإسرائيليين (ظاهرًا)؛ لإنجاح ما يسمى مسيرة الأعلام!
3- لن تتمكن إسرائيل، من التحشيد العسكري الوازن، ضدًّا من المقاومة الفلسطينية بعد الآن، والقوة الميدانية بيد المقاومة الفلسطينية.
4- نجحت المقاومة باستخراج الطاقة القصوى لإسرائيل بالتحشيد لهذا الحدث، واستدرجتها المقاومة إلى كشف مستوى أوراق التعبئة كلها، وهذا استنزاف وقع به الإسرائيلي؛ إذ كان يستعرض طاقته الكاملة، والمقاومة تقيس مستوى قدراته المتضائل، تحضيرًا لضربة مقبلة.
5- ظهر صوت الإعلامية مراسلة الميادين (هناء محاميد) الشجاعة، وهي تطرد أحد الإسرائيليين المستوطنين، لأنه حاول حجب كامرتها، وزجرته بعبارة (روح مِن هون)، ووصفته بالمستوطن الوقح، وموقفها هذا يمثل قراءتنا الرسمية لمستوى التقدم الفلسطيني، والانهزام الإسرائيلي، ومن هنا نقول: إنَّ الأقصى اليوم هَزم الصهاينة وعرَّاهم، ولم يهزموه، ولم يدنسوه!
6- مطلوب من إعلام محور المقاومة اليوم، اعتماد صيغة (خطاب المنتصر)، وليس (المنكسر)، ولنا في: (روح مِن هون) خير مثل، ونوصي دومًا بهذا الخطاب، لأننا غادرنا مرحلة (اضرب واهرب) التي كان يمارسها معنا الأميركي والإسرائيلي، وغادرنا مرحلة (سنرد في الزمان والمكان المناسبين)، بل دخلنا مرحلة (الرد الفوري المضاعف)، ودلالة على ذلك ما فعلته المراسلة (هناء محاميد)، وما فعله الشبّان الفلسطينيون، الذين رفسوا المستوطن (الوقح) الذي اعتدى على الأم الفلسطينية فورًا.