أكرم الريامي *||
-كيف يتم استحمار العقول قبل استعمار الاوطان ؟
عندما يتحدث الكثير عن حالة الجنون التي أُصيب بها المستوطنون الغاصبون بمسيرة الاعلام بسبب العلم الفلسطيني يعني محتل وغاصب ويدنس المقدسات ويسفك الدماء وعاده اُصيب بالجنون بينما حالات القهر والذل والهوان والجنون لاكثر من مليار مسلم يرى القبلة الاولى تُدنس ودماء المسلمين تسفك والاعراض تُهتك لم يتحدثوا عنها واكتفوا بان العلم الفلسطين حلق في سماء ارضه المحتله والمغتصبه واعتبروا ذلك نصرا عظيماً
هذه حاله من حالات الاستحمار للعقول
والحالة الثانيه حين يجتمع مجلس نواب او برلمان او حكومه او غيرها ليشجب ويندد ويتوعد بينما لو رفُع الغِطاء الذي يتسترون به لوجدنا الكثير منهم إما يهودي اصل او خادم لليهود والمكانة التي وصل اليها كانت مخابرات اليهود ورائها
وهذه البروفات التي يعملها المستحمرون بشقيهم ليست نضالاً ولا من اجل خدمة القضية الفلسطينيه إنما لإمتصاص الغضب الشعبي جراء المواقف المخزيه والمشينه وإعطاء العدو نفسٌ أطول لتحقيق أحلامه وطموحاته في بناء دولة اسرائيل من الفرات إلى النيل وما حكومات العار إلا دُمى صغيره تخدم الكيان الغاصب وتُدخل الشعوب في متاهات وحروب عبثيه لانهاك الاُمّه وقتل شبابها وبث الفرقه بين أوساطهم ولنا فيما حل باليمن وغيره من البلدان خير دليلٍ ومثالٍ وعبرةٍ فلا تستحمروا عقول البسطاء وتستعمروا اوطانهم وانتم لم تقدموا شيئاً للقضيه الفلسطينيه سوى إنهاك شعوب البلدان التي تتربعون على عروشها وتدمير تلك البلدان لإنها ليست بلدانكم ولو كانت كذلك لرأينا نتائج ذلك في تلك البلدان ونهضتها وامنها واستقرارها وعزتها ورفعتها وفرض شروطها وبسط نفوذها لكنكم لم تحققوا شيئا سوى الخراب والدمار وبأت سوأءتكم مكشوفه للجميع ومن لم يعرفكم فسياتي اليوم الذي يعرفكم على حقيقتكم .
*كاتب من اليمن
https://telegram.me/buratha