المقالات

عالم دين متواضع..وسياسي قوي..!  


نور الجبوري ||   " انا فردٌ كثير العيوب والنواقص ,ولست سوى عالم دين متواضع "  بتلك العبارات افتتح كلمته كقائداً للثورة الاسلامية في حزيران من العام 1989 ,فاستطاع ان يُدير دولة محاصرة  , ومفروض عليها العقوبات الدولية وقد وصل بالجمهورية الاسلامية الى مصاف الدول العظمى !   بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني ( رضوان الله عليه ) وتأسيس جمهورية اسلامية , كان لابد من وجود شخص يحمل كل صفات القيادة والقوة , لأستمرارية هذه الدولة وتطورها , خاصة بعد العزلة والعقوبات التي فرضها الغرب بفعل الصِدام مع دولة الشر اميركا . فوقع الاختيار على اية الله الامام الخامنائي ليصبح المرشد الاعلى للثورة الاسلامية .  وحسب المادة 107 من الدستور الايراني التي تنص على " ان مرشد الثورة يجب ان يكون فقيها وعالما بأمور السياسة فضلا عن القبول الاجتماعي " فكان الاجدر بذلك المنصب هو الامام الخامنائي .  في بداية مشواره السياسي, استطاع ان يُكون قاعدة شبابية , وفيما بعد شاركوا في الثورة الاسلامية , وما ساعد على تقربه من الشباب هو شغفه بالأدب الايراني والعالمي , الذي جعل الجميع ينظر اليه كرجل دين معاصر وقريب من الشباب , حيث كان له العديد من المؤلفات قبل الثورة الاسلامية , منها النموذج الصادق , الصبر , و من عمق الصلاة . كل ذلك كان له دوراً كبيرا في ان يكون حوله عدد كبير من الشباب .  اما العائلة التي انحدر منها الامام الخامنائي ,بالاضافة الى والده السيد جواد الذي كان امام جامع , كان هنالك ايضا عمه السيد محمد خامنائي وزوج عمته الشيخ محمد خياباني , كانا من الشخصيات المعروفة انذاك , وقد تم اعدام محمد خياباني من قبل نظام الشاه.  وبعد عدة سنوات والاحداث التي توالت بعد قيام الثورة , رحل الامام الخميني ... وقد تم انتخاب الامام الخامنائي من قبل مجلس خبراء القيادة بعد عدة ساعات من اعلان وفاة الامام الخميني في الرابع عشر من شهر حزيران من العام 1989 .   احد اهم أسباب استطاعة الامام الخامنائي الوصول بايران الى مصاف الدول العظمى اقتصاديا وسياسيا  -على الرغم من الحصار والعقوبات الامريكية والاوربية- هو دراسته لأغلب المدارس الفلسفية الاجتماعية والفكرية والسياسية الإيرانية والعالمية , كل ذلك درسه خلال فترة شبابه , ما جعله رجل دين ورجل سياسية في الوقت ذاته . بالإضافة الى اهتمامه الخاص بالوضع الاجتماعي الإيراني , وهو يعلم ان الوضع في ظل الضغط الأمريكي والغربي , يحتاج الى قائد قوي ليُحافظ على بلده واستمرار التطور الذي تعيشه اليوم ايران .  وبعدما اصبح مرشدا اعلى لبلد قوي مثل ايران ,بقي الامام الخامنائي يعيش الحياة البسيطة مع عائلته في منزل عادي جداً , على عكس حكام العرب والعراق الذين يعيشون حياة البذخ والثراء على الرغم من افتقارهم للثقافة السياسية والاجتماعية 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك