مازن البعيجي ||
بين الحين والآخر نسمع أصوات ترجتف خوفا وتضطرب من سماع من يعلن بشجاعة ووضوح الإنتماء مع المشروع الإسلامي الصدري والخُميني، تتعالى أصوات المجاملة والخلل العقائدي! لا ينبغي الذهاب بعيدا مع "الولاية" التي تمثل القناعة بنهج الثورة الإسلامية التي أسسها مثل السيد الخميني وكان خليفتها مثل الخامنائي المفدى، وهذا من غريب القول مع مثل وضوحها اليوم وحالة الفرز التي تكفلت بها المواقف والظروف ولم يعد الأمر سرا أو يحتاج تقية او مجاملة كالتي كانت في السابق، حين كان يمثل الإنتماء للولاية موتا محقق أو تهمة تصبح معها منبوذا حتى من قبل الوسط الديني الظاهري! في الوقت التي وضعت اليوم الحرب اوزارها وتبين للقاصي والداني ذلك المعنى العظيم في الإنتماء لمثل هذه الدولة المنهج والعقيدة وليست القومية او الجغرافيا التي يحلوا للبعض تقزيمها وطعنها من هذه الناحية!
فالجهر بالانتماء هو فخر وعزة لمن يرفع شعار الولاء للمعصومين عليهم السلام، لأن هذه دولتهم وهذه نموذج حكمهم الإسلامي سعى له قبلهم الأنبياء والمرسلين وذات المعصومين ودولة من علماء وشهداء بالملايين حتى رأت هذه الدولة النور، وأصبح لدى الشيعة مشروع القتل، والتنكيل، والحرمان، والسجون، وأكل حقوقهم من قبل الاستكبار والطواغيت! وعمق عقائدي نجى ونجح وفاز كل شخص احتمى به، وذل وركب طريق العمالة وخدمة الصهيونية العالمية وأمريكا كل من تخلى عنها أو وقف ضدها، وهذا مسرح الواقع والتجارب أمامكم تحكي قصة مآل ذا الذي معها كما وقف جنوب لبنان وجنوده متخذين منها ومن قائدها حسين العصر كما عبر فيض الله ابو هادي حفظه الله تعالى، وكل ضد سحرته الدنيا وزخرفها والامتيازات الزائلة ليصبح عدو لمنهج علماء أهل البيت عليهم السلام وسلاحا بيد أعداء الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والممهد، فلماذا يلام من يصرح بالانتماء لمدرسة العزة الحسينية والكرامة؟!
يقول الخُميني العزيز ( يجب أن تكون الشعوب مشاعل في طريق مثقفيهم، وأن ينقذوهم من الانهزام النفسي والذل أمام الشرق والغرب؛ فاليوم هو يوم حركة الشعوب، وهي التي كانت تهدي المهتدين حتى الآن ).
ويقول: "اعلموا أن قدرتكم المعنوية غالبة على جميع القوى، ويمكن لعددكم البالغ قرابة المليار إنسان مع ذخائر لا نهاية لها أن يحطم جميع القوى"
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha