سجاد الدخيني ||
منذ أن انتصرت الثورة الاسلامية بقيادة مفجرها، الإمام روح الله الخميني رضوان الله عليه، حتى بدا عملياً التمهيد لولي العصر والزمان عج على ارض الواقع بعد ان كان مجرد أدعية ومناجاة،
فبأنتصار هذه الثورة تحققت لدينا علامة مهمة ومفصلية، من علامات الظهور المبارك فعن الإمام الكاظم (ع) رجل من أهل قمّ يدعو الناس إلى الحقّ، يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد، لا تزلّهم الرياح العواصف، ولا يملّون من الحرب ولا يجبنون وعلى الله يتوكّلون والعاقبة للمتّقين"
ثم بعد ذلك كانت انظارنا تحدقُ بالشام، إذ إننا ننتظر حدوث اهم علامة تحدث في بلاد الشام، فعن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)
أنه قال: " يا جابر، لا يظهر القائم حتى يشمل الناس بالشام فتنة يطلبون المخرج منها فلا يجدونه، وقد تحققت والحمد الله حمداً كثيراً، عام ٢٠١١ ببدئ الازمة السورية والتي يطلبون المخرج منها فلا يجدونهً، (١)
وعنه عليه السلام " فتلك السنة يا جابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب، فأول أرض تخرب أرض الشام،"
وها هي الشام، وقد حلها الخراب الذي ما بعده خراب، وهل هناك خراب سيمر عليها اكثر مما هي عليه الآن ! حتى اصبحت حجراً على حجر. (٢)
ثم كانت انظارنا تتجه نحو الخلافات الحاصلة بين الروس والناتو، إذ أن موروثنا الروائي يؤكد لنا ان هناك حرباً ستكون قبيل الظهور، تنهار وتضعف فيها الدول المستكبرة، والمعبر عنها روائيا بهرج الروم، تلك الحرب العالمية التي ستحصد ارواح ثلثي البشر بدأنا نلاحظ معالمها وهي تعلو شيئا فشيئا، فلا مناص من تحقق هذه العلامة المحتومة، والتي ينهار بها نظام الاستكبار العالمي، الخير كل الخير قادم لمن صبر وجد واجتهد وأستعد، فأن اسعد الناس بظهوره هم اهل العراق هؤلاء الذين اروت افئدتهم بحب إمام زمانهم وحب أعظم نائب في تاريخ الغيبة الكبرى إلا وهو السيد روح الله الموسوي، نعم إنهم فتية أمنوا بالخميني فزادهم الله إيماناً،
(١) غيبة النعماني ص ٢٨٦
(٢)معجم احاديث الامام المهدي ج ٥ ص