المقالات

عاجل... منحة مائة مليون دينار لكل عائلة


اسعد عبدالله عبد علي ||

 

👈 خبر عاجل... منحة مائة مليون دينار لكل عائلة, ويتم ايصال الصك الى بيت كل مواطن من دون ان يتحمل عبئ المراجعة, لان الحكومة تشعر بالمواطن, وتفهم ان حرارة الصيف تؤذي الانسان, خبر ضجت به القنوات المحلية, وقد توالت البيانات المبهجة, حتى خرج الديناصورات في بيانات رسمية عبر قنواتهم الاعلامية لدعوة الجماهير للاحتفال كلا حسب طريقته, الشوارع مزدحمة رقص واحتفال وموسيقى, وبعد 24 ساعة بدأت الصكوك بالوصول الى يد العوائل, واصبح الخبر الاول في كل الوكالات الخبرية العالمية, وهي تنقل هذا الخبر العجيب, فها هو العدل ببعض اجزاءه يدخل البيوت,

👈 وصاح عجوز بغدادي: " الان ارى حلمي يتحقق, ساشتري بيتاً يحفظ كرامة عائلتي", وماتت امراة من شدة الفرحة فلم تصدق الخبر.

👈 وكان الحدث الاغرب بعد بداية وصول الصكوك للناس, هو اقدام حجي عيدان على الزواج من 3 نساء اوكرانيات فاتنات جدا, وقد سأله مقدم برنامج مباشر عن السبب في تحديد نساء اوكرانيات؟ فقال الحاج عيدان: " شعورا مني بالمسؤولية الانسانية".. فالاموال تجعل الانسان يعمل الخير, ثم اضاف الحاج: "حرام هذه الجميلات يعانن من الحرب وويلاتها"..الحقيقة كان كلامه مقنع, فالاهم عمل الخير, وقد توالت اخبار الزواج من الطاجيكيات والسوريات واللبنانيات والايرانيات, فها هي الحكمة القديمة تتجسد في الواقع, والتي تقول: المواطن عندما يملك المال اول عمل يقوم به هو البحث عن نساء. 

👈 بقيت ملازم لباب داري منتظراً (الصك الدلفري) ساعات طويلة, وانا اطيل التفكير بجنسية الفتاة التي سأتزوجها, حيث الحيرة دفعتني للتفكير بالسويديات والنرويجيات, وقد توالت اخبار الاصدقاء وهم ينشرون صورهم مع الصك, والكل سعيد ومسرور, فلا يوجد اجمل من العدل.

👈 ودق الباب اخيرا بعد طول انتظار, حيث جاء الصك (دلفري) باسمي وبالمبلغ العجيب (مائة مليون دينار فقط), مع اعتذار الطبقة السياسية عن ما عانيته طيلة السنوات الماضية, وقبلت الاعتذار وامسكت بالصك وانا غير مصدق, هل انا في حلم, فقال لي: "لا.. انها حقيقة, فافرح واستمتع بحياتك الجديدة".

👈 ثم....

غاز.... غاز.... غاز

كان صوت بائع قناني الغاز شديدا, كصاعقة وقعت على الارض, زلزل نومي فصحوت والصداع يسحق راسي, كان الوقت هو الظهيرة القاسية, والكهرباء منقطعة والحرارة لا تطاق, وفي يدي لم يكن صك بمائة مليون بل ورقة بالديون! لقد كانت قصة الخبر العاجل مجرد كابوس.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك