المقالات

التطبيع مع اسرائيل ذل وعار وخنوع.


نور الدراجي ||   التطبيع هو جعل العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين امراً طبيعياً وذلك على حساب تهجير ابناءه وتدمير مدنهُ وبناء مستوطنات للوجود اليهودي، بمعنى الاستسلام والرضا بأبشع الذلة والمهانة والخنوع والتنازل عن الحقوق وعن الكرامة. تسارعت وتيرة التطبيع بين اسرائيل وانظمة الدول العربية منذ بداية عام 2020 حيث شمل جميع المجالات السياسية، العسكرية، الاقتصادية، وحتى الرياضية. تزامناً مع الاعلان عن خطة السلام الاميريكية المعروفة (بصفقة القرن) حيث بدأ عام 2020 بدعوة اسرائيل للمشاركه في  اكسبو دبي  تلاها لقاء جمع نتنياهو بعبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني. قطار التطبيع واقامة العلاقات مع اسرائيل انطلق بتوقيع مصر معاهدة السلام عام 1979 بعدها بعام وقع الاردن اتفاقية وادي عربة وصولاً الى محطة الاتفاق السعودي والاماراتي الاسرائيلي الاميركيي، واخذت دولة البحرين وسلطنة عمان والسودان منحى بقية الدول المطبعة مع تل ابيب. اذن وبكل وضوح وبشفافية تامة، ان الانظمة العربية التى هرولت للتطبيع مع اسرائيل هي (الانظمة السنية) اما على صعيد محور المقاومة والممانعة المتمثل بجميع الحركات والجماعات والاحزاب الشيعية في العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين (الانظمة الشيعية) أنها تعد اي اتصال او علاقة سواء كانت سرية او علنية مع اسرائيل حرام شرعاً وخيانة للاسلام. نستذكر بذلك موقف المرجعية في النجف الاشرف وقم المقدسة والذي كان واضحاً جداً من نظام الشاه بعد عقده وابرامه الاتفاق والتطبيع مع الكيان الصهيوني، فقد كان موقف المرجعية عنيفاً جداً وهذا من اولى الاسباب لقيام الثورة في ايران ومفجرها سماحة القائد السيد روح الله الموسوي (الخميني) قدست نفسه، لذلك قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني  وسحب الاعتراف به، والاعتراف بفلسطين دولة شرعية وفتح سفارة لها في طهران كانت من اولويات الثورة في ايران. هنا يكمن الفرق بين الانظمة السنية المطبعة لليهود التى ترى التطبيع مع اليهود صلح وسلام والانظمة الشيعية ورؤيتها للتطبيع مع اليهود، ذل وعار وخنوع للمطبعين الاعراب الذين باعوا الارض والعرض بتطبيعهم مع اليهود، وصمة عار تبقى على جباهكم وذل وخنوع ، فلقد ذهبتم بعارها وشنارها ولن ترحضوها بغسل بعدها أبداً.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك