المقالات

قلم مالح ٣ * (شخابيط وزارية)


حسن الربيعي *||

 

*سلسلة نقدية

 

مساكم الله بالخير..

حاولنا رسم مخطط بياني لأداء الحكومة الحالية (بعد فشل محاولاتنا مع الحكومات السابقة في ظل النظام الديمقراطي)، فكانت الخطوط متباينة الاتجاهات، فخط الكهرباء بطيء الصعود، سريع النزول، وخط الفقر، كخط الفساد يسير مرتفعاً باستمرار، أما خط تجهيز مواد البطاقة التموينية فنازل مع سبق الإصرار، وما يخص قطاعات الزراعة، والمياه، والصناعة، والتجارة فخطوطها البيانية عبارة عن (شخابيط) متداخلة تسير نحو الدمار، ثم تتبعنا خط النفط الذي لم يكن واضحاً، ربما لأن وزارته تعمل بعيداً عن عيون الناس، مثلها كمثل (الاعتداءات التركية على حدودنا الشمالية).

 أما وزارتا الثقافة، والخارجية، فتائهتان لا يعرف لهما قرار، ولا لخطيهما استقرار، وكانت المفاجأة الكبرى مع خط (التربية) والتعليم الذي كان منحدراً جداً، ومتجهاً نحو السقوط، خصوصاً بعد فضيحة تسريب الأسئلة الوزارية للامتحانات العامة للمرحلة المتوسطة، ولا داع لإكمال بقية الخطوط لأنها لم تعد بيانية، بل (شخابيط وزارية) مزعجة كأنما وجهتها أياد أجنبية، ونفذتها  (عقول جاهلية).

لابد من إيقاف المهازل، والاستهتار، وذلك لن يكون الا بنهضة شعبية واعية تتناسب مع مكانة العراق وعمقه الديني والحضاري.

 ومن محاسن النظام الديمقراطي (رغم تحفظاتنا على بعض جزئياته) الا انه يمنح فرصة تجديد اختيارات الشعب لممثليه باستمرار، فلابد أن نبذل جهوداً لإشاعة الوعي الجماهيري، فالدولة تشبه أبناءها، ومن أراد أن يرتقي بالدولة لابد أن يبتدئ بتوعية  الأفراد وترقيتهم، والسعي لتشكيل مجموعات الضغط الشعبية، وتوجيه الرأي العام؛ بالضغط على السياسيين؛ ليسرعوا بتشكيل حكومة (وطنية قوية، وخدمية) تتحمل مسؤوليتها التاريخية، وتبعد الفاشلين، والمتسلقين عن إدارة الدولة، وتقدم الفاسدين واللصوص للقضاء العادل؛ لينالوا جزاءهم، ويعيدوا للشعب حقوقه المنهوبة.

ولابد أن تتغير الأحوال، فلكل زمان دولة، ورجال. وصدق الشاعر حسن الجزائري حين قال:

سَيظَلُّ اسمُــكَ يا عِـراقُ مُمَجَّـداً         مـــــا دامَ اسمُ اللهِ فيــكَ يُمَجَّــــدُ مـا عاشَ طاغٍ في بِـــــــلادِكَ مُنْعَـماً         إلّا وَزالَ، وَكُــــــلُّ طـــــــــــــاغٍ يَنْفَـــــــــــــدُ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك