علاء الزغابي ||
اغلب المجتمعات فطنت على الدور المهم الذي تلعبه التربية، كونها تحتل مكانا نافذا في كل دول العالم، العملية التربوية الصحيحة سبب التطور بانشاء فكر صحيح في وعاء الطلبة، وما حدث في العراق بين ان المنظومة التربوية مخرومة و مدمرة .
الساعة الثانية صباحا من يوم الامتحان الوزاري للصف الثالث، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصفحات اسئلة مادة الامتحان!وهي ليست المرة الولى، بعدها بساعات مؤتمر لوزير التربية من الاقليم، وجهت اليه الاسئلة متضمنه عن تسريب اسئلة الامتحان الوزاري، متهربا منها ملتفا باجابات ليس لها صلة بالسؤال .
بعد ضغط جماهيري كبير وتبني بعض النواب بنية سحب يد الوزير، الجهة الساندة للوزير ابدت غضبها محاولة ابعاد التهمه عنه، باحثين عن احد المديريات لالصاق التهمه بها واستبعاد الوزير، شكلت لجان تحقيقية عاجلة، ستتولى التحقيق بموضوع تسريب الاسئلة ومحاسبة المقصرين، السؤال من شكل اللجان؟ والمشكلة ان الوزير تابع لتحالف ووكيل الوزير تابع لتيار، اما الوكيل العلمي تابع لنفس تحالف الوزير، والوكيل الاداري تابع لنفس تيار وكيل الوزير، من سيحاسب وماهي اجراءات اللجنة ( الله يساعدها شلون تتعامل وياهم )! كما اعلنت الوزارة ان من قام بهذا العمل المشين سيعاقب امام الشعب، وسيتم عرضه على القضاء لمحاسبته لاجديد فاغلب التحقيقات تدفن بلا ظهور .
كلمات رددها مهندس الانتصارات سابقا ملف امتحانات لم تستطيعوا السيطرة عليه! فكيف تريدون السيطرة على حصر السلاح بيدكم؟ والجدير بالذكر هنا مالذي حصل في ملف الانتخابات وكيف تم السطرة عليه؟
في الوقت الذي يجب ان تكون المنظومة التربوية هي التي تبني السلوك الصحيح، وتنمية الطلاب وربط القيم والاخلاق الحميده باعتبارها القدوة، هذا المعمول به في جميع دول العالم عدا العراق فهي المنظومة المروجة للغش وتسريب الاسئلة الامتحانية! نامل بوضع حلول جذرية لهذه المشكلات واستبدال الكوادر الفاسدة .