مازن الولائي ||
أن من أخطر الأمراض الفتاكة التي يصعب علاجها آنيا هو مرض "الجهل" الذي يكون السفن التي تنقل كل مؤامرات الأعداء بها باريحية إلى حيث يريد ويشاء! وهو المعاناة الحقيقية لكل ما مر به الأنبياء والمرسلين والمعصومين عليهم السلام ومنه - الجهل - مقتلهم ومنفذ أعدائهم، ومن هنا قيل في الحكمة "الناس أعداء ما جهلوا" والجهل حصان قد عصبت عيناه في معركة لا يعرف منها إلا لجام يحركه من يمسك به يمينا ويسارا، قال: أمير المؤمنين عليه عليهالسلام "رُبَّ عَالِمٍ قَدْ قَتَلَهُ جَهْلُهُ وَ عِلْمُهُ مَعَهُ لاَ يَنْفَعُهُ" وهذا النوع هو الأخطر على الإطلاق على نفسه وعلى غيره!
فالجهل لا يقترب من المنطق ولا يقبل به حكما لتغاير اللغة وقطع سبيل التلاقي، فكم ناقش عاقل يحمل القرآن والسنة دليلا يستنشق منه الحقيقة والواقع؟ وكم جاهل يصم مسمعه عنه ويتهمه بذات تهمة الجهل ليصرح القرآن عن واقع حالة هي الأخرى خطرة ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .
بل والانكى من ذلك من يترك الشرع وما من أجله ارسلت أمة من الأنبياء والمرسلين المعصومين عليهم السلام كل بيده قانون وشريعة مرادها الإسلام المحمدي الأصيل، ويأتي جهله ينصب عقله الفارغ مشرعا بدلا عن كل جيش الأنبياء ويخطط حسب هواه وامراضه ومستوى من مسك لجامه ليتحكم به!
جاءت وقائدها العمى
ولحرب الحسين يقودها الجهل!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha