نعيم الهاشمي الخفاجي ||
شر البلية مايضحك، الاعلام البدوي يرد على تصريح وزير الخارجية الأمريكي بلكين الذي قال أن أمريكا شريك مهم للسعودية بمحاربة التطرف بالقول نحن لسنا شركاء بمحاربة التطرف، الأنظمة العربية صنيعة الاستعمار، بريطانيا وفرنسا هي التي مكنت عبدالعزيز ال سعود وقطعان الوهابية من السيطرة على نجد والحجاز والأحساء وارتكبت قطعان الوهابية ابشع الجرائم في إبادة مكونات بطرق بشعة، لولا بريطانيا لم تكن هناك دولة اسمها السعودية ولا امارات ولاقطر والبحرين وجيبوتي والصومال……الخ.
دول البداوة الوهابية صناعة بريطانية فرنسية وبعد استخدام أمريكا السلاح النووي بالحرب العالمية الثانية أصبحت القوة العظمى الأولى بالعالم فسلمت بريطانيا السعودية وممالك الخليج مكرهة إلى امريكا، واصبح المالك لدول الخليج الولايات المتحدة الأمريكية، وتم الاستفادة من عاىدات البترول ابسعودي والخليجي في نشر الوهابية لمحاربة المد الشيوعي السوفياتي وكذلك تحملت دول الخليج دفع نفقات حروب أمريكا الباردة والساخنة، في أحداث سبتمبر تم توجيه الاتهام للفكر السعودي الديني الوهابي بالتورط في أحداث سبتمبر. مضاف لذلك من ضمن ال١٩ ارهابي الذين نفذوا غزوة الشيخ السعودي الوهابي أسامة بن لادن كان هناك ١٧ ارهابي يحملون الجنسية السعودية، تورط السعودية بغزوة سبتمبر الإرهابية جعلها ضمن المعارك الانتخابية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في المعارك الانتخابية الأمريكية، ترامب بمعركته الانتخابية رفع شعار مقاضات السعودية لدفع تعويضات، عندما وصل للسلطة أسماهم في البقرة الحلوب، قام ابو إيفانكا في حلبهم حلب مبرح، في المعركة الانتخابية الأخيرة التي فاز بها بايدن أيضا بايدن رفع شعار،معاقبة ولي العهد السعودي بسبب قضية تقطيع جمال خاشقجي بالمنشار، رفض بايدن زيارة ابسعودية، لكنه لازال يحلبهم، ترامب يشجع الإعلام السعودي في كيل الانتقادات للجديمقراطيين بحيث ممثل سعودي سخر من بايدن شاهد المقطع الملايين واولهم ترامب، مانراه مسرحيات لكن كل أبطال المسرحيات متفقين على حلب السعودية، قبل أيام تم الإعلان أن بايدن يريد زيارة السعودية، استبشر الإعلام السعودي بالخبر ووصف ذلك أن خطاب إدارة بايدن بات مختلفاً الآن يشيد بالدور السعودي.
توني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، قبل أيام، تحدث عن أهمية العلاقات السعودية الأميركية قائلاً إن «السعودية شريك مهم للولايات المتحدة، ولها أدوار كبيرة في تحقيق الاستقرار والسلام» وأن «السعودية شريك حاسم لنا بالتعامل مع التطرف في المنطقة، وفي التعامل مع التحديات التي تشكلها إيران»،
شر البلية مايضحك، نعم السعودية ليست شريك متكافىء مثل شراكة فرنسا وبريطانيا مع امريكا، وإنما الإدارة الأمريكية تعتبر السعودية بقرة حلوب تمول حروب الناتو الباردة والساخنة وممول اساسي للمشاريع الأمريكية في الشرق الأوسط ولنا في جرائم الربيع العربي التي نفذتها قطعان الوهابية السعودية، تم دفع ٢٠٠مليار من قبل السعودية والإمارات لحرق سوريا خدمة لبني صهيون، بل نفسه بندر بن عبدالعزيز اشرف على تأسيس عصابات إرهابية في غوطة دمشق ونفسه اعترف انه زرع نصف مليون صاروخ ومقذوف متفجر حول العاصمة السورية دمشق، نعم أمريكا لا تستغني ً عن دور السعودي الفعّال في تمويل حروب أمريكا الباردة والساخنة وفي دعم المجاميع الإرهابية بالعراق وسوريا واليمن لاستهداف تلك الدول بشكل مباشر وبحجة ايران.
قول بليكن أن «السعودية شريك حاسم لنا بالتعامل مع التطرف في المنطقة»، كذبة كبرى متى السعودية تحارب التطرف وهي تتبنى الفكر الوهابي الحاضن والمنبع الأساسي لكل العصابات الإرهابية التكفيرية ذات الصبغة الإسلامي في الدول العربية والإسلامية والعالم، هل تخلت السعودية عن نشر الوهابية، هل النظام بالسعودية طلب من شيوخ الوهابية بحذف فتاوى التكفير والقول للأمة أن فتاوى ابن تيمية وابن عبدالوهاب في تكفير المسلمين وغيرهم ثبت خطئه وخطأ اجتهاده، كيف يتم تسمية دولة تنشر فكر التكفير في الدولة المعتدلة، حتى الشيطان أيضا يقول انا معتدل ومصلح وراعي حقوق انسان وعدالة وصاحب رأي أمام الخالق الله عز جلاله، السعودية ليست دولة فعلا لديها رغبة في محاربة التطرف، أو مواجهة التشدد، بل السعودية تحارب كل القوى التي حاربت داعش والقاعدة، وتصف من هزم داعش والقاعدة وقدم آلاف الشهداء في انهم ارهابيين، أين هي إصلاحات السعودية، الإصلاح ليس في إقامة الحفلات الغنائية او بعد مائة عام من وجود السينما يتم فتح دور سينما في السعودية أو بعد ماىة عام يسمح للمرأة السعودية الحصول على رخصة قيادة السيارات، الفكر الوهابي المتطرف السعودي متورط في أحداث 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية بالولايات المتحدة، ومتورط بكل تفجيرات فرنسا وبريطانيا وإسبانيا ووو……الخ.
السعودية لم تحارب التطرف ولايحتاج شن حروب إنما تحتاج أن يأمر ولي العهد السعودي مفتي السعودية في اصدار فتاوى بحذف فتاوى التكفير والقول بحرمة قتل الناس لأسباب مذهبية ودينية، السعودية تحارب كل القوى التي حاربت داعش والقاعدة والنصرة … الخ.
تبقى السعودية مهمة إلى أميركيا لتصريف المنتجات والسلع والاسلحةالأمريكية، العلاقات لم تنقطع حتى يمكن القول انها تعود إلى طبيعتها، الولايات المتحدة لايمكن لها أن تستغني عن السعودية البقرة الحلوب الممولة للحروب الباردة والساخنة للناتو، بالظرف الحالي أمريكا تحتاج السعودية في اغراق الأسواق العالمية بالبترول لعدم ارتفاع أسعار الطاقة، والتاثير على روسيا.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
6/6/ 2022