علي حسين الأشرفي||
سعوا لها أن تكون حقبة سوداء في تاريخ الانسانية
زجوا وبكل ما أوتوا من خبث أقذر قذارتهم
فعاثوا في الأرض فسادًا
حكموا قبضتهم على الرقاب
ونشروا بين الناس قانون الغاب
فقتل قويهم الضعيف
وأصبح خضار الأرض يباسًا
وربيعها مأتمًا
كشروا عن أنيابهم وغرزوها في جسد الأرض
وهي تؤدي سجدتها الأولى
لينتهكوا حرمتها
وضعوا خناجرهم الصدئة في تاريخ الأرض بأسرها
هتافاتهم كانت ترددًا لأصوات أسيادهم
أن دمروا عمق الإنسانية
غابت الأصوات، وسكت الكلام، وأُخرست الحروف
لينبثق صوت السماء، كشعاع ينير الدرب لفتية
أمنوا بأن الحياة دمًا
لا خوفًا ولا ندمًا
( ومن هنا فأن على المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح، ومقاتلة الإرهابيين، دفاعًا عن بلدهم، وشعبهم، ومقدساتهم، عليهم التطوع، للإنخراط في القوات الأمنية، لتحقيق هذا الغرض المقدس)
حشدًا جمعهم إرث (هيهات) الحسين (ع)
جبهاتهم منائر
كبرت بالنصر ولبيكِ يا زينب
ففتحت كل الصباحات أبوابها
لتغرق المدن بنور الحرية
فأخرجت الأرض رجالًا
أزالوا ظلمة الليل
بإنبلاج فجرهم الجديد
ليقرعوا الأجراس
معلنين فك أسر القداس