نعيم الهاشمي الخفاجي ||
الاطماع التركية بالاراضي العراقية والسورية واليونانية ليست جديدة، تركيا تعتقد أن كل أراضي العرب والتي اليوم تعرف بالدول العربية تابعة إلى تركيا وريثة الدولة العثمانية، أردوغان أعلن قبل سنة أن شكل خارطة تركيا يتغير في عام ٢٠٢٣ تكبر أراضي تركيا، الدول العربية غير مؤهلة لحكم شعوبها، الدليل الاستعمار البريطاني والفرنسي رسم لنا حدود ومنذ مائة عام والدول العربية تعاني من صراعات مذهبية وقومية وبشكل خاص العراق وسوريا واليمن والسعودية والبحرين والسودان وليبيا بشكل خاص، الوضع العراقي والسوري مجاور إلى تركيا وبعد مضي مائة عام نفذ أردوغان إلى العرب السنة بالعراق وسوريا مضاف لهم الاقلية التركمانية يؤيدون انضمام مناطق ومحافظات عراقية وسورية إلى تركيا.
أردوغان دخل للجسد العراقي والسوري وبقية الدول العربية والإسلامية من خلال فصائل حركة منظمة الإخوان المسلمين، قلب بلاد الشام النابض ومركز دائرتها سوريا، لذلك سوريا هي المنطقة الحيوية، استهداف سوريا والعراق وتقطيع أوصال عراقية وسورية وضمها إلى تركيا تكون مفتاح نفوذ تركيا لبقية الدول العربية، لا احد يلوم تركيا او بني صهيون عندما يتدخلون في سوريا والعراق والسودان واليمن وو….الخ بلداننا تعاني من صراعات قومية ومذهبية ودينية وعجزت الدول العربية عن إيجاد دساتير حاكمة، بل رأينا مقتل ملايين البشر وهجرة الملايين وانتشروا بكل أصقاع العالم، بلداننا العربية مهيأة إلى وقوع الفتن وتكون ساحة وحلبة الى الصراعات الاقليمية والدولية، موقع العراق وسوريا واليمن والسودان نقطة تقاطع المصالح الدولية والاقليمية، ليس جديدا أن تقوم الدول الكبرى التي أسقطت الدولة العثمانية وصنعت لنا دول عربية بالشكل مستقلة أن تجعلها وبالذات العراق وسوريا ساحات تمارَس على أرض العراق وسوريا صراعات منذ إسقاط النظام البعثي الصدامي الجرذي المستبد عام ٢٠٠٣ وكذلك منذ اندلاع مسرحية الربيع العربي منذ عام 2011 حيث تتنازع كل الدول الكبرى ومعهم بدو الخليج بأدوات محلية الصراع بالعراق وسوريا، الدول الإقليمية التي تريد شرا للعراق وسوريا ولبنان واليمن هي إسرائيل وتركيا مضاف لها أمريكا والناتو، هناك صراع يستهدف الدول العربية التي كانت سابقا ضمن المعسكر السوفياتي، استهداف واضح يستهدف الدول التي لديها علاقات مع روسيا والصين، من يمول ويرسل الانتحاريين هي دول البداوة الوهابية الخليجية، بعد سقوط المعسكر السوفياتي أعلن عن انتهاء الحرب الباردة وصراع الشرق والغرب، لكنه ثبت أنه موجود في الأزمة الاوكرانية، الدول العربية بالحقبة السوفياتية كانت الدول القومية هي المسيطرة على الجامعة العربية ومؤتمرات عدم الانحياز …..الخ أما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي (1990 - 1991) وانتهاء الحرب الباردة بهزيمة المعسكر الشرقي بسبب غورباتشوف سيطرة دول الرجعية العربية على الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي بحيث وصلت الحالة السعودية تنظم مؤتمر للعرب والدول الإسلامية ليأتي الحلاب ترامب يلقي كلمة به.
وراينا بتلك الحقبة خطب بوش الابن في القول محاربة محور الشر والإرهاب والقول أنه جعل العراق الساحة الامامية لمحاربة القاعدة خلفه أوباما تم صناعة داعش، تم دعم مؤسسات المجتمع المدني بحجة احترام حقوق الإنسان وفي الحقيقة غالبية هذه المؤسسات يعملون لصالح سيطرة أمريكا على العالم.
ومن المؤسف العراق وسوريا كانت الساحة المؤلمة لصراعات دول العالم رأينا قوى كبرى تدعم العصابات الإرهابية بل تم منع القوات العراقية والسورية من القضاء على التنظيمات التكفيرية بسبب وجود قوات التحالف المعلن لمحاربة الارهاب.
تركيا بالتأكيد تحصل على ضوء أخضر غربي لضم أراضي عراقية وسوريا بظل وجود أردوغان المتصهين، على الرغم من كل ما حصل في العراق وسوريا ولبنان واليمن، لا تزال القوى الغربية ترفض إنهاء صفحة الجماعات التكفيرية لان هناك مشروع ينفذ بالمنطقة، بالعراق الفتن لها بداية وليست لها نهاية، تم تدريب فيالق اعلامية تشيطن قوات الحشد وتقبح كل حسن وجميل، بل هناك سفراء دول غربية منصفين أحدهم قال إلى شخصية سياسية لبنانية من خلال لقاء جمع هذه الشخصية المنبطحة مع سفير دولة غربية كبرى قال له،( كفّوا عن لوم حزب الله واتهامه بأنه وراء مشاكلكم، كل ما في الأمر أن طبقتكم السياسية فاسدة).
صحيفة عكاظ كتبت افتتاحية تحمل العنوان التالي تبددت المليارات التي انفقناها على سعد الحريري، العمليات التركية في الشمال الغاية ضم جزء من الاراضي السورية بعد أن ايقن أردوغان أن هناك تقسيم لبعض أراضي سوريا وكذلك العراق، الصورة واضحة القوات الروسية حمت مايقارب ثلاثة ارباع الاراضي السورية وضمنت بقاء الساحل ودمشق وحماة وحلب ودمشق ودير الزور، والأميركيون رتّبوا أمورهم مع الأكراد شرق الفرات للاستفادة كورقة تفاوضية، الإسرائيليون ربحوا بتدمير سوريا وهو اكبر نجاح حققوه.
بعد الحشود التركية في الشمال السوري هذه الحشود قضت مضاجع ميليشيا قسد المدعومة امريكا، قائد ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية صرح لوكالة «رويترز» للأنباء، يوم الأحد الخامس من حزيران ، إن قوات قسد المدعوم من الولايات المتحدة سينسق مع القوات الحكومية السورية لصد أي غزو تركي لشمال البلاد، مضيفاً أنه يجب على دمشق استخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية.
شر البلية مايضحك، لا ألوم الأخ الكاكه لو كانت بالعراق وسوريا أنظمة تضمن مشاركة كل المكونات بالتساوي لما تجرأت القوى الكبرى الدخول إلينا واحتلال اراضينا وسفك دمائنا،
تركيا داعمة النصرة وداعش تصوروا تعد ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية انها منظمة إرهابية، وواشنطن التي تحارب الإرهاب تدعم القوات الكردية السورية المصنفة اردوغانيا انها منظمة ارهابية، من المصادفة أن اسم قائد ميليشيا قسد هو مظلوم عبدي كيف جاء اسم هذا القائد زعيم قوات سورية الديمقراطية في أن يكون أسمه مظلوم عبدي، وهو فعلا احد عباد الله المظلومين، كاكه مظلوم عبدي في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف ومن مكان مجهول في شمال سوريا قال «الشغلة الأساسية للجيش السوري للدفاع عن الأراضي السورية هي استخدام الدفاعات الجوية ضد الطيران التركي».
ههههههههه ياكاكه حل مشكلتك مع الدولة السورية وارجع ضمن الدولة واحصل على حقوق كاملة وتثبت حقوقك بالدستور أفضل من الهرولة وراء من باع الشعب الأفغاني وسلمه إلى طالبان.
7/6/2022
ـــــــ
https://telegram.me/buratha