رواء الجبوري||
قال الله في محكم كتابه العزيز(لا تواعدوهن سرا الا ان تقولوا قولا معروفا). سورة البقرة_ الآية:٢٣٥
ها نحن مرة اخرى نطرق ابواب الشعوب الغربية لننساق وراءهم بعمى مستغرب، وقد كان لهذا الانسياق تأثيرات كبيرة على مجتمعنا العراقي الذي يصنف كمجتمع مسلم محافظ والذي عانى من تقليد عادات غربية باتت ظواهر بل ومشاكل تعشش في المجتمع العربي والإسلامي .
ومن تلك العادات او الممارسات الغربية ما يعرف بالمساكنة والتي انتقلت بين ليلة وضحاها إلى بلادنا ونخرت في بنيان مجتمعنا.
ومن ثم تعاليم الدين الاسلامي ونصوص القوانين لأنها تحكم بمبدأ الدستور وأغلب نصوصه مقدسة من فحوى كتاب القرأن الكريم ومن باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الحالة هي اسمها (المساكنة) !!!
التي لم نسمع عنها ولانعرف مامعنى هذة الكلمة ..نعم الآن أصبحت موجودة وللاسف الشديد بصورة غير معلنه في بلادنا أسوة مع باقي بعض الدول
هنا ننظر للأمر بمنظور أعمق المدى .لماذا هذا الانحلال الأخلاقي هل الشباب أصبحوا مقلدين للمجتمع الغربي حتى في الغيرة والمحرمات ؟
ام استسهلوا هذا الأمر حتى يجنبهم تكاليف الزواج والمسؤولية والارتباط الرسمي .
بسبب غلاء المعيشة والبطالة وتدهور الأوضاع.
ام الانفلات الأسري والاجتماعي بالنسبة لحال بعض الفتيات من قبل بعض العوائل التي باعت مبادئها والشرف وأصبحت بناتهم وسيلة للعيش بصورة اسهل ام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وبعض الاسماء لبعض الشخصيات اللاتي أصبحن لترويج الرذائل والانحطاط الأخلاقي بكل تفاصيله .
ونرى بأن هذه الضاهرة انتشرت وبكثرة في محافظتي بغداد واربيل بحكم أن هاتين المحافظيتين يغلب عليها طابع الانفتاح المجتمعي وما تحويه من تنوع ديني ولاديني ايضا ومايرافقه من تنوع في العادات والتقاليد.
وايضا تكثر حالات المساكنة بين شريحة المثلية الجنسية التي تعرف بمجتمع (ميم) فحالات المساكنة بينهم تقدر بالعشرات سواء الرجال او النساء بين المثليين بشكل غير معلن لمحيطهم من خارج مجتمعهم".
ولا توجد احصائيات رسمية لحالات المساكنة ذلك لان المتساكنون يقومون بذلك بشكل سري، فهم لا يكشفون سرهم إلا لقلة قليلة مقربة، والسبب هو أن المجتمع لا يتقبل هذا الامر بأي شكل من الأشكال ناهيك عن واقع أن الفتاة بشكل خاص غالباً ما تقوم بذلك من دون معرفة أهلها، وهي تقوم بالمستحيل من أجل عدم معرفتهم. هناك قلة قليلة تقوم بالأمر بشكل علني، وهم في الواقع حالات نادرة والتي رغم تقبل الأهل لما يقومون به إلا أنها خارج هذه الدائرة الضيقة مرفوضة كلياً.
فحتى الرجل نفسه الذي عادة يكون بحل من أحكام المجتمع يكون من المنبوذين حين يقرر المساكنة بشكل علني. الشرط الأول للمساكنة هو أن تتخذ طابع السرية والكتمان، وعليه يستحيل معرفة حجم انتشارها في المجتمع أو الظروف التي دفعتهم للقيام بذلك.
المجتمع العراقي على اختلاف عاداته وتقاليدة لا يتقبل المساكنة بأي شكل من الأشكال وبالنسبة إليها هي عادة دخيلة وتشبه بالغرب. المجتمع يعتبر الشاب الذي يقبل على المساكنة عديم المسؤولية، وقد وجد مخرجاً سهلاً يجعله يتهرب من المسؤوليات التي تحملها ملايين الرجال من قبله تحت ذريعة «التحرر».. أما الفتاة فهي تصنف في خانات تجعلها منبوذة كلياً.
ــــــ
https://telegram.me/buratha