خلود عبد القادر ||
حينما ينمي الى اسماعنا وفاة نجم في مجال ما لا يسعنا الا ان ندعو له بالرحمة والمغفرة ونستذكر ما قدمه في مجاله، ولكن الغريب في الأمر هو خلق ضجة إعلامية لشخصية دون غيرها، فعند المقارنة بتناول وفاة نجم الكرة العراقية احمد راضي والنجم حيدر عبد الرزاق إعلاميا نجد فرق شاسع بين الصخب الذي حدث بوفاة احمد راضي والسكوت بوفاة حيدر عبد الرزاق، بالرغم من آن احمد راضي من المشاركين في العملية السياسة في فترة ما، ومن المعروف بأن الشعب العراقي ناقم على الطبقة السياسية، وظروف وفاة احمد راضي ليست غامضة كما الحال في وفاة حيدر عبد الرزاق الذي توفي اثر اعتداء تعرض له في بغداد، حيدر عبد الرزاق قدم ما قدمه للكرة العراقية وكان احد النجوم في التشكيلة التي صنعت الفرحة للشعب من رحم المعاناة في عام2007 بنيل كأس امم اسيا آنذاك، فلماذا لم تصبح قضية وفاته قضية رأي عام ؟ لماذا بقيت قضية يشوبها الغموض والتكتيم ؟ الحكومة التي اطفأت ديون احمد راضي التي تخطت المليوني دولار ولم تتسأل ( كيف تم منح هذه المليوني دولار لبرلماني خدم ستة اشهر؟ ) و ( هل تحتاح عائلة برلماني متوفي تعيش خارج العراق ان يتم التنازل عن دين بذمة المتوفي لصالح الدولة العراقية بقيمة مليوني دولار ؟ ) الا تستطيع أن تكرم عائلة اللاعب الراحل ولو بالبحث عن المجرمين الذين اودوا بحياته، استهداف شخصية رياضية وارتكاب جريمة بهذه البشاعة لا يمكن السكوت عنها ومع ذلك سكت الإعلام! وكأن الشعب العراقي نسي خبر وفاة حيدر عبد الرزاق بعد قراءته بدقائق وأصبح ماضيًا!
فيا ترى احمد راضي من عليه راضي؟ لنجد جيوش إلكترونية مسخرة لجعل قضية وفاته قضية رأي عام
وديونه يتم اطفائها على حساب مصلحة الشعب العراقي!!
وغيره يصبح منسيًا يكاد لا يذكر !
مع الجدير بالذكر ان حيدر عبد الرزاق تعرض للإعتداء بعد ظهوره في إعلان الأوبريت المركزي لعيد الحشد بثلاثة أيام.. ترى هل هي مصادفة أم أن ايادي الغدر طالته كما طالت الكثيرين ممن لديهم صلة بالحشد الشعبي ؟!