د. محمد ابو النواعير ||
المؤتمر العلمي الخاص بالمرجع الكبير اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره)، الذي اقيم يوم الخميس ٩/ ٦ برعاية العتبة الحسينية المقدسة في النجف الاشرف، يعتبر خطوة أولى ومهمة جدا، من أجل اخراج الوجود المرجعي الديني الاسلامي، من اطاره المحلي المثقل بالتعقيد والتشابك، الى فضائه المعرفي العلمي (العالمي العام).
قد يسأل السائل، ما أهمية هذه الخطوة؟
وهل أنها ستؤسس لمنهج نافع، سواء في فضاء الوجود الحوزوي، ام على صعيد الانتشار المعرفي.؟
تعتبر مثل هذه المؤتمرات ذات اهمية كبيرة جدا في اخراج الوجود الحوزوي والمعرفي لعلمائنا ومراجعنا الكرام، من إطارها المحلي الضيق (اجتماعيا، ومعرفيا)، والذي يسهل من خلاله محاربتهم والتضييق عليهم، ووضع العراقيل في وجه مشاريعهم الدينية والاخلاقية والانسانية، الى الوضع المعرفي العالمي.
خروج المرجع كوجود علمي ومعرفي وديني واصلاحي، من قوقعة المجتمع المحلي، الى الفضاء المعرفي والانساني خارج الحدود المحلية، من خلال هذه المؤتمرات العلمية العالمية الكبيرة، سيؤدي الى خلق الكثير من مصدات الدفاع المعرفي الواعي، ضد كل فعاليات المحاربة والتسقيط والعرقلة، التي قد تفرضها الحالة المحلية لحكومات ظالمة، او مجتمعات جاهلة بقدر وقيمة هؤلاء العلماء، حتى تتحول سلبية الوضع المحلي، الى انطلاق عالمي افقي انساني واسع، يتفاعل ويقيّم ويدافع ويتلقى ويهضم ويستلهم، من تلك النتاجات العلمية والمعرفية والاخلاقية السلوكية، لهؤلاء العلماء الأجلاء.
حفظ الله حوزتنا الشريفة، ورحم الله علمائنا الماضين وقدس اسرارهم، واطال الله في عمر الباقين منهم..
ورحم الله الفقيد العالم المجاهد المظلوم الصابر، فقيه أهل البيت ع سماحة المرجع الكبير السيد محمد سعيد الحكيم، وأنالنا الله شفاعته.
https://telegram.me/buratha