على غرار قوات حفظ النظام، أدعو الحكومة العراقية، إلى تسمية الحشد ( قوات حفظ الأخلاق )، أولم يحفظوا الأخلاق، ويقضوا على النفاق، ويقصموا فاقر الفساق، الذين وصل فسوقهم لمستوى لا يطاق، فكلنا يتذكر ذلك اليوم من شعبان، حين جلبت سموم حزيران، غمامة سوداء داكنة، إجتاحت بلاد الرافدين، حتى إمتزج ماء أحد الرافدين، بدماء العراقيين، فأصبحت دجلة حمراء قاتمة، جراء فعل تلك الغمامة. المسألة لم تتوقف على القتل فقط، بل تجاوزته إلى إنتهاك الحرمات، فبعد أن هتكوا الأعراض، أسسوا سوق النخاسة الجاهلي، وأمسوا يتاجرون بالنساء، بإعتبارهن سبايا على حد قولهم. لم يكتفوا بهذا القدر، من الهتك بل تجاوزوا أكثر، فجروا مراقد الأنبياء، والأولياء، والصالحين، ولم يسلم من متفجراتهم، حتى التراث، ففجروا كل المعالم الأثرية، بعد أن تاجروا بالقطع الممكن نقلها، وباعوها لدول تعتبرهم إرهاب، ويعتبرونها كافرة. لا نريد أن نسهب بسرد جرائم داعش وإنتهاكاتها، فلو أردنا عدها فقط، ومن دون شرح، لأحتجنا إلى مجلدات ومجلدات، لكننا نكتب للتاريخ، ويجب أن تعرف الأجيال القادمة، كل المواقف حين هذه الهجمة. مرجعيتنا الدينية، قالت كلمتها وأمرت كل من يتمكن من حمل السلاح، لمقاتلة داعش، والتصدي لهم. حينها قال الزبير، إن هذه حرب طائفية، هدفها مقاتلة السنة، وإنه لا وجود لداعش والإرهاب، وإن المنتفضون هناك، هم ثوار العشائر..! فقال طلحة، إن هذه الحرب، هي لإسكات صوت السنة، ولكن صوت السنة سيعلوا..! فنهق صرخيهم، بأنها حرب طائفية، فلم يلتزم بأمر المرجعية، إلا أبناء حيدر الحقيقيين، فشدوا نطاقهم، وتوجهوا لتنفيذ أمر المرجعية، ووكيلها لم ينهي خطبته بعد..! ما هي إلا ساعات، وإذا بالجموع الحيدرية تقف ساترًا بوجه الغيمة اللعينة، تعيق تقدمها نحو بغداد، وقد وصلت أطراف بغداد حينها. فكان ذلك اليوم التاريخي، بداية جديدة، فبدل أن يتقدموا نحو بغداد، لاذوا بالفرار من أمام أبناء حيدر، وكأنهم إبن العاص! وأصبح الزحف عكسي. حينها تدخل التحالف الدولي، وقال إنه لا يمكن القضاء داعش قبل ثلاثين سنة من الآن..! إبتسم مهندسنا حينها، وعرف اللعبة، فبعد أن تشاور مع إبن أبي عمرة، قام وحذف صفرًا من الثلاثين، فأصبحت ثلاثة..! وبالفعل حسمت المعركة في ثلاثة سنوات فقط. ثلاثة سنوات فقط، وإنتصرنا على قوة دولية كبرى، آلاف المقاتلين فيها، عشرات الدول تدعمها، أنواع السلاح تملك، فبذلك نكون قد إنتصرنا ليس على داعش فقط، بل على أمريكا، وإسرائيل، وبريطانيا، والعديد من الدول الغربية والاسيوية، والخليجية..! نصرنا هذا جعلنا نملك قوة عقائدية، لها خبرة ودراية بفنون القتال، نصرنا قد أسس لنا حشدنا، فبدأ أبناء علي في كل أنحاء الأرض يفخرون بحشدهم. فلم يعجب هذا الأمر أمريكا وأذنابها، فسرعان ما أعتبروا الحشد منظمة إرهابية..! ولم يروق هذا الأمر للزبير أيضًا! فبدأ يطالب بحل الحشد..! لماذا يحل الحشد؟ ما هو ذنبه؟ كل ذنبه بأنه حرر العراق، لا بأس.. أنا أعتقد بأن تسمية الحشد الشعبي تخيفكم..! فلا بأس بتغيير اسمه إلى ( قوات حفظ الأخلاق )
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha