المقالات

معركة الطف الثانية..!  


نور الجبوري ||   هذه القوة الوحيدة في التاريخ التي خاضت الحرب وهزمت الإرهاب بدون أي تدريب او تجهيز , ثم بعد سنوات انتصرت لتعود للتنظيم والتدريب !  عندما حلت علينا الحرب المشؤومة مع داعش , أصبحت كل العيون تربوا نحو تلك القوة , القوة التي كانت مسلحة بكل أنواع الأسلحة العقائدية , والتي اخذت عزيمتها وشجاعتها من قائد همام ,كان هنا قبل 1400 عام ,واسمه العباس بن علي بن ابي طالب (ع).  رجال هذه القوة , رخصوا ارواحهم من اجل الوطن والعقيدة , وقد قلبوا كل الموازين والقواعد التي اُعدت لهذه الحرب الوجودية , حيث قالت دولة الشر انها حربا طويلة ستمتد الى ثلاثون عاما ,ولكنهم ازالوا الصفر من تلك المعادلة ليجعلوها حربا ذات ثلاث اعوام .  اما اعمارهم فكانت ما بين عمر القاسم بن الحسن (ع) والشاب علي الاكبر(ع), مرورا بعمر الحسين بن علي (ع) , وصولا لشيبة حبيب بن مظاهر الاسدي .فقد تلون هذا الجيش بكل انواع والوان الورود , فتارة تجد كربلاء الحسين ترفد هذا الجيش بـ( 1000) مجاهد , ومن جهة اخرى تجد السماوة قد ارسلت الفاً اخرين ثم البصرة وبعد ذلك النجف ثم ميسان , والى المساء وصلت التعزيزات من الناصرية ,ثم فجراً الكوت قد عززت ذلك العدد, والى الصباح وصلت عدد من الباصات التي تحمل شيبا وشبابا من الديوانية .  توجه الجميع الى بغداد ( الكاظمين ) ,ليجدوا الجموع الهائلة بانتظارهم للالتحاق بساحات لا احد يعرف ما ينتظره هناك , هل سنقاتل السعودي الذي وجد من يحلل له دمائنا ,ويحجز له مقعد للغداء مع النبي (ص), ام سنقاتل التونسي الذي جاء بذريعة القتال والشهادة - قتال من - ؟ , ام سنجد الذي ينتظرنا قادما من اوروبا عابرا المحيطات ليحقق الدولة الاسلامية وهو لا يفقه منا سوى الشعر الكثيف والذقن ؟ ,ام سنقاتل ذلك الذي يحمل الجنسية العراقية والذي ابى ان نكون شركاء معه في هذا الوطن – مع العلم اننا الاغلبية – ,ذلك الاخ الذي فتح ابوابه للسعودي والافغاني وسمح له بقتل شباب بعمر الزهور فقط لانهم طلاب (شيعة ) , وسمح بقتل الشهيد مصطفى العذاري حتى وهو جريح , وفي موقف يبحث فيه بينهم عن الرجولة والشرف في وجوه ابت ان تكون شريفة !   لكن كل ذلك لم يؤثر على عزيمة وثبات المجاهدون الراسخون في ساحات المعارك , بل زادهم ثباتاً  لانهم سائرون على خطى امامهم الحسين ( ع) , وهم يثبتون للجميع صدقهم حين يقولون ( يا ليتنا كنا معكم , فنفوز والله فوزاً عظيما ) , ها هم قد غاصوا وعبروا الى ضفة كنا معكم , بينما نحن لانزال على ضفة يا ليتنا .  فيا ايها المقاومون المجاهدون ... يا عشاق درب الولاء , اعتزوا بدربكم فقد سار فيه من قضى نحبه , ولازال عليه من ينتظر , لأنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك