غفران الجبوري||
هولاء الحسينيون الذي لبوا نداء المرجعية الدينية في النجف الأشرف التي انطلقت من الصحن الحسيني، هم عشأق الحسين ع. جاءوا وهدفهم الوحيد النصر وكان لهم الدور الأكبر في معارك التحرير .تشكلت بعد فتوى" الجهاد الكفائي" التي أطلقها سيد علي السيستاني حفظه الله، أولئك الرجال الذين قرروا الدفاع عن الوطن والمقدسات و الأرض والعرض.
إيه ابا مهدي.. كل الحروف والكلمات والابيات التي ترثيك، لن تستطيع وصف تلك الشخصية الجهادية التي لايمكن ان تتكرر. «هدفنا هو مرضاة الله.» هذا ما قاله الشهيد ابو مهدي المهندس،
رجالك نذروا الانفس وترك الدنيا وما يملكون فيها من عيال واموال تحملوا الاشاعات المغرضة كلها ، ابطال في ساحات القتال لا يعرفون معنى الخوف او التردد، تحملوا حرارة الشمس في الصيف وبرودة الشتاء، انهم ابطال الحشد الشعبي يخطون بدمائهم الزكية لوحة فنية امتزج فيها دماء الابطال منهم لتحمل عنوانا لن يستطيع احد اسكاته “الحشد للعراق الواحد الموحد ” فهم يقاتلون من اجل أهلهم في محافظات ديالى و تكريت والانبار وغيرهن، وهم من محافظات الجنوب والفرات الاوسط لن يعترفوا بهذه الحواجز و المسميات التي جاء بها سياسيو الحقد الدفين وممن لهم الحصة الاكبر من الفريسة التي اغتصبت و هجرت و قتلت و لا تعرف ما لسبب؟ .
"الحشد الشعبي "رمز وحدة العراق. الحشد الشعبي -جاءوا و هدفهم الوحيد النصر على جرذان عصابات داعش لإنقاذ اخوانهم واهلهم في المحافظات المحتلة ، فما اجمل الصورة حينما ترى ابطال الحشد الشعبي يقومون بسقي المزارع بعد تحريرها ، و ماذا يدور في ذهنك يا سياسي الاقدار عندما تقول الافغاني الداعشي افضل من الحشد الشعبي ؟
اما تميز بين الاثنين، بين من يقاتل من اجلكم و يدافع عن اعراضكم التي بيعت في الاسواق وبين من اعلن جهاد النكاح وهتك الحرمات وصار يعيث في البلاد فسادا، تراجعوا عن تصريحاتكم الحاقدة ، دعوا الوطنية تتكلم ، والضمير يحكم ، من منكم ذهب الى ساحات القتال او ارسل ابنه وهو لا يملك في بيته من المال سوى حبه للوطن ، فلولا ارادة الله وفتوى السيد السيستاني لكانت النتائج عكس ما هي عليه اليوم.
فشكرا للأمام السيستاني والف شكرا لمن لبى النداء و لكل فصائل المقاومة و ابناء العشائر، فهنيئا لهم ذلك و بارك الله في سعيهم و زادهم اخلاصا و عفة ، رعاهم الله و سدد خطاهم الى النصر المؤزر و طرد داعش من ارض العراق. ، لتحييا باهلها الذين دافعو عنها بكل اخلاصا ووطنية.
السلام الله على شهداء الحشد وفي طليعتهم."الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس وضيفه الشهيد قاسم سليماني" كان لهما دور القلب النابض والعقل المفكر للحركات المقاومة في كل المناطق.
من كان الداعم الرئيسي لداعش؟!امريكأ وإسرائيل كانت ومازالت تدعم جرذان داعش...
واخيرا سأقولها وليتذكر الجميع : سيخلد التاريخ من ارسوا سفن السلام وسقوا شجرة الوحدة بدمائهم من اجل الوطن وسيلعن من باعوا الوطن و ساوموا.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha