المقالات

الاتحاد الهاشمي : ومشروع الشام الجديد .


الدكتور قاسم السلطاني  ||

 

الاتحاد الهاشمي تأسس بعد ثورة العشرين وقيام الدولة العراقية تحديدا في عام١٩٢١وتنصيب فيصل الاول ملكا على العراق وتنصيب عبد الله ابن شريف حسين ملكا على شرق الاردن إلا ان بريطانيا التي رعت هذا الاتحاد بين البلدين وبقيت مستديمة له منذ تلك الفترة لكن بقيت  الاخيرة تتوجس خيفة من الشريف حسين لأنه له طموح عالي من تشكيل الجيش العربي الذي يضم الجزيرة العربية والعراق والاردن وبلاد الشام الا ان بريطانيا استغلته من باب عدو عدوي صديقي بأعتبار ان الشريف حسين هو هاشمي من الجزيرة العربية وكان من الممكن ان يكون ملكا على سوريا إلا ان معاهدة سايكس بيكو غيرت الكثير من الامور حيث ركزت على العراق وشرق الاردن والجزيرة العربية تحت الانتداب البريطاني وسوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي اما فلسطين دخلت ضمن الانتداب البريطاني إلا ان وعد بلفور المشؤوم الذي نص على قيام دويلة اسرائيل في ارض الميعاد كما تسمى فبدأت هجرات اليهود الى فلسطين وقد دعمت بريطانيا هذا الهجرات الغير شرعية حتى عام ١٩٤٨ وقيام الحرب مع العرب إلا ان تخاذل حكام العرب وحدثت ماتسمى بالنكسة العربية واستمر هذا الاتحاد الهاشمي وقيام المملكة العربية السعودية عام ١٩٣٣ وتسلم الملك عبد الله بن سعود مقاليد المملكة العربية السعودية وفي عام ١٩٤١ وقيام ثورة رشيد عالي الكيلاني حيث تصدع هذا الاتحاد الهاشمي إلا ان بريطانيا اطاحت بثورة رشيد عالي الكيلاني وتنصيب جعفر العسكري ومن بعده جعفر ابو التمن وحكومة محمد حسن الصدر ثم حكومة نوري السعيد والتي استمرت حتى قيام ثورة ١٤/ تموز عام ١٩٥٨ ومن ثم تم الاطاحة بحكومة عبد الكريم قاسم عام ١٩٦٣ وبدعم بريطاني امريكي وبمساعدة الرجعية العربية او مايسمى الخط القومي واستمر هذا الاتحاد بين العراق والاردن حتى حتى مجيء البعثيين عام ١٩٦٨ ورغم فشل الوحدة العربية بين مصر وسوريا بقيت بريطانيا راعية لهذا الاتحاد حتى بعد سقوط نظام البعث وصدام عام ٢٠٠٣ وبقي دعم الاقتصاد الاردني مدعوم من العراق الى يومنا هذا وقد جسد ديمومة واستدامة هذا الاتحاد رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي حيث فتح ابواب العراق على مصراعيه امام الاقتصاد الاردني من نفط تفاضلي وسلع تجارية وهم يرسلون لنا ابو مصعب الزرقاوي وكثير من الانتحاريين الذين فجروا اجسادهم في الشعب العراقي وكأنما يطلبون الثأر من الشعب العراقي منذ مقتل الملك فيصل الثاني في صبيحة يوم ١٤/ تموز ١٩٥٨ ولازال هذا الثأر مستمر الى يومنا هذا ونحن ندفع الدية الى الاتحاد الهاشمي ولكن لماذا لم يتحرك الاتحاد الهاشمي عندما نفي الشريف حسين الى الهند من قبل بريطانيا حتى مات في منفاه ولم يعقب له اثرا .

 وعاد لنا اليوم مايعرف بمشؤوع الشام الجديد رغم كل التغيرات والانقلابات التي حدثت في العراق إلا ان مشروع الاتحاد الهاشمي لازال حيا ومدام من طرف واحد وهو العراق وبرعاية بريطانيا وامريكا .

ولنا بقية ...

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك