مهدي المولى ||
إن ذكرى تأسيس الحشد الشعبي المقدس ليس يوما عاديا او مناسبة عادية بل كان يوما جديدا في تاريخ العراق والمنطقة حيث حول العراق والمنطقة من اتجاه العبودية الى اتجاه الحرية ومن اتجاه الخضوع الى اتجاه التحدي في هذا اليوم العالم انقسم الى قسمين القسم الأول محبي الحياة والإنسان وكانت قيادته الحشد الشعبي والقسم الثاني أعداء الحياة والإنسان التي تقوده قوى الظلام آل سعود وكلابهم القاعدة وداعش وغيرها.
ان ذكرى تأسيس الحشد الشعبي المقدس بداية مرحلة جديدة في تاريخ العراق والمنطقة العربية والإسلامية وحتى في العالم.
فالحشد الشعبي المقدس لم يتأسس رغبة لفرد او لمجموعة معينة من أجل مصالح خاصة ومنافع ذاتية نتيجة لنظرة طائفية اوعنصرية بل كان لدعوة ربانية تستهدف حماية الحياة والإنسان وحمايتهما فكان الحشد الشعبي قوة ربانية لا تقهر وتمكنت من قهر أكبر قوة همجية وحشية وهزمتها وكسرت شوكتها التي كانت تضم كل قوى الظلام والوحشية كل أعداء الحياة والإنسان مثل إسرائيل وبقرها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة آل سعود وكلابها الوهابية القاعدة داعش النصرة بوكو حرام وغيرها واليمين النازي الأمريكي والأوربي إضافة الى دواعش السياسة في العراق أي عبيد وجحوش صدام كما أجرت واشترت مهلكة آل سعود الكثير من الحكومات والجنرالات العسكرية والشخصيات السياسة والكثير من وسائل الإعلام المختلفة ولونتها بألوان مختلفة علمانية ليبرالية مدنية وحتى يسارية وبدأت بحملة إساءة كبيرة على المرجعية الدينية الرشيدة على الحشد الشعبي على محبي أهل البيت على إيران الإسلام.
وهذا يذكرنا بحملة أجدادهم الفئة الباغية جاهلية بدو الصحراء على الفئة الإسلامية على آل الرسول ومحبي الرسول وأهل بيته على الإمام علي وهكذا أثبتوا إنهم سائرون على نهج أجدادهم في القضاء على الرسول محمد على أهل بيته على الإمام علي على الإسلام المحمدي وما شعارهم الذي رفعه الطاغية صدام لا شيعة بعد اليوم والذي أصبح شعار داعش الوهابية خلال غزوها للعراق التي كانت تستهدف إزالة العراق وإبادة العراقيين فالعداء للعراق والعراقيين متوارث في نفوسهم وقلوبهم من عداء معاوية بحجة إن ابن أبي طالب علمهم الجرأة على السلطان لهذا حمل حملة واسعة لتدمير العراق وذبح العراقيين حتى إنه أي معاوية جمع عبيده وخدمه وهو على فراش الموت فقال لهم ( لا يستقر أمر العراق لكم إلآ إذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى منهم اجعلوهم عبيدا وخدما لكم) ومن هذه الوصية انطلق آل سعود في تنفيذ وتطبيق هذه الوصية حتى بعض أحبار الدين الوهابي اعترضوا على ذبح 9 من كل 10 من العراقيين وأمروا بذبح كل العراقيين وكانوا يعتقدون ان هجمتهم الوحشية ستحقق أحلامهم وتفرح طاغيتهم معاوية في قبره ويحتلوا العراق ويجعلوا منهم قاعدة لنشر الدين الوهابي الصهيوني خاصة بعد احتلالهم لثلث مساحة العراق بمساعدة الخونة من عبيد وجحوش صدام حتى حاصرت بغداد.
فتحرك الحشد الشعبي المقدس لصد هذه الهجمة الوحشية فتمكن من وقف زحف ظلامها ووحشيتها على بغداد وباقي المحافظات العراقية ومن ثم بدأ بعملية الهجوم كما التف حول ما تبقى من القوات الأمنية التي انهارت وأعاد الثقة في نفسها والتفاؤل والثقة بالنصر وتحققا النصر حيث طهرت وتحررت الأرض والعرض والمقدسات من دنس الكلاب الوهابية والصدامية وانتصر العراق فكان نصرا لكل شعوب المنطقة العربية والإسلامية ولكل الشعوب الحرة حيث أصبح العراق قوة مساندة ومساعدة لكل شعب يتطلع نحو الحرية والتحرر من العبودية والذل بعد ان كان يرغب أعداء العراق من جعل العراق قاعدة تجمع لكل أعداء الحياة والإنسان ومركز انطلاق لذبح الشعوب الحرة وتدمير أوطانها.
وهكذا أصبح الحشد الشعبي قوة ربانية قوة الرحم قاهرة لقوى الظلام وكل القوى الشيطانية وبداية مرحلة جديدة في تاريخ البشرية.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha