المقالات

خارطة توزيع "المعصومين" عليهم السلام.

1492 2022-06-11

مازن الولائي ||

 

لعل العقل يذهب طواعية إلى هذا النوع من التفكير، بعد أن عرفنا أن مثل هذه الوجودات المقدسة للمعصومين "عليهم السلام" هي ليست من باب الصدفة، وكل شيء اتصل بهم "سلام الله تعالى عليهم" هو نوع تخطط متقن وذكي اراه الخالق العظيم ومن يعلم مصالح هذه الأمة من البشر، سواء على مستوى نوع المعصومين وعددهم، وأعمارهم، وادوارهم، وازمنتهم التي ظهروا بها كل على حده او في وقت أدى فيه دوره وتكليفه، والسؤال؛ هل قبورهم الشريفة وتوزيع جغرافية تواجدها ضمن مخطط التخطيط؟! الجواب نعم وهذا ما يستأنس به العقل ويصدقه ببداهة، لأن ما سبق كله خاضع للتخطيط، وتأثر الظروف به، لماذا الإمام الحسن "عليه السلام"، مسالم ومهادن لحكمة كبيرة تولت كشف معاوية بعد اشتباه الناس به وتأثير الإعلام المنحرف وغيره من الأمور!؟

 لماذا الحسين "عليه السلام" ثائر حتى شهادته بالشكل الذي خالف النظم العسكرية في جلب العيال والأطفال لنحرهم في معركة عرفت سلفا نتائجها والغايات؟! وهكذا تأتي التساؤلات، ومن هنا نجد التوزيع الجغرافي لضمّ الاجساد الطاهرة لا يخلو من حكمة وهدف عظيم، ومن فقد نرى مثلا أمامنا الحسين  والكاظمين والعسكريين "عليهم السلام" في العراق، وقسم منهم في المدينة وآخر في خراسان، بل أبعد من ذلك حتى خارطة توزيع أولادهم "سلام الله عليهم" والاحفاد كانت على هذا القدر من التخطيط الحاذق لتكون تلك المحطات والمنارات الجاذبة ذات الدلالة على نهج السماء ونهج العترة المطهرة سيما وهي المقامات ومثوى الأجساد الطاهرة الموزعة على مساحات كبيرة ونقاط مهمة في اقاصي الأرض وطولها والعرض.

 ليس من فراغ ولا عبثية في تلك الخرائط التي تقف خلفها يد مدركة وواعية ومبصرة تحمل في عمق ذا التوزيع جميل الأهداف وعميق أثرها على النفوس، كما هو حاصل من مراقدهم والقباب التي تحكي قصة الإخلاص والإيمان والانتماء لله سبحانه وتعالى، وشاهد مرقد الحسين "عليه السلام" ومدى سحره وكيف الوصول إليه يعد من النعم الجسيمة ومثله السلطان علي بن موسى الرضا الذي تشد إليه الرحال طائعة يحدوها العشق والشوق، وكم أثرت وأعادت تلك النقاط الإلهية ضائعين في فلوات الجهل والتخبط والتهيه؟!

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك