المقالات

عندما يصبح الحكم ... حكم المطربين !!


ظاهر العقيلي

السفيه والعاقل لا يتفقان تحت اي ظروف او موقع فكلاهما يتعارفان باختلافهما عن بعض في كل شيء وهما النور والظلام وكالليل والنهار لا يحب أحدهما الآخر فإذا ما حل واحد طرد صاحبه وقد قيل بضدها تتميز الأشياء والسفيه: هو الجاهل الضعيف الرأي قليل العقل والحلم قليل المعرفة بالمصالح والمضار والسفيه ينتج الجهل وهو كما وصفه امير المؤمنين الامام علي بن ابي ( الجهل مميت الاحياء ومخلد الشقاء ) والويل كل الويل لأمة تولى أمرها سفهائها كما قيل قديماً أعداء العلم والنور ومحبي الجهل والزور هؤلاء الذين أذا ما تصدر أحدهم حتى عاث في الأرض فساداً وخراباً وأعمل في بني جلدته سيفه ضرباً وتقتيلا وتعذيباً ونفياً وتشريداً ففرق العباد وأضعف البلاد ووالى أعداء الأمة والدين والمذهب وعادى أصدقاءها بل وإخوانها !!

فهؤلاء السفلة الجهلاء عادة ما يتصدرون المشهد بطريقة غير شرعية وبمحض صدفه يغيب فيها الحق والعدل ويحضر فيها الظلم والقتل والمجاملة والتذلل والمحاباة ويكثر فيها الفساد والكذب ونكران الذات والطعن بكل مقدس لا لشيء إلا لأنهم يعلمون أنهم غير مؤهلين ولا جديرين بهذا الحكم والمنصب فيسلكون سلوك أرباب النفاق والدجل والضحك على الذقون شعارهم فيها لا صوت يعلو فوق صوت المنكر والفسق والفجور والعماله والموت لكل شريف مجاهد وطني غيور !! وجوب الصمت فرض على كل عقل يفكر أو لسان يذكر !! ورغيد العيش عندهم من أحنى لهم الرأس وأغمض عنهم العين وصم عندهم الآذان وفعل ما أُمر به دون ما تبرير ولا نقاش.

وفي وقتنا الحاضر خير انموذج على الحكم السفيه والجاهل والرذيل هي حكومة المبخوت الكاظمي وحاشيته من الوزراء وغيرهم من مستشارين تشرين والابواق البعثية فعندما يستشهد رئيس حكومة العراق وفي مؤتمر او محفل وطني كبير بكلمات لاغنية المطربه ( فيروز ) وعندما يتبعه وزيره وزير التربية ليضرب مثال حول التعلم والدراسة بنوطه موسيقيه للمطرب العراقي ( كاظم الساهر ) وفي مؤتمر موسع وبحضور كبار الشخصيات في الوزارة ناهيك عن ذوي الاختصاص فالحكم صار حكم المطربين وانه صار لزاما علينا ان نقرأ على العراق السلام دون اي تردد او ذرائع لان نتيجة الوضع ستكون كارثيه على جميع الاصعده والمستويات دون النظر الى النتائج الانيه او المستقبلية !!

من هوان الدنيا ومهازلها ان تتحكم وتتصدر سده الحكم والمناصب في عراق علي والحسين عراق الجوادين شله متخلفين سفهاء لا يفقهون من الحكمة شيء وفي ظروف استثنائية مع صمت غريب عجيب من كل طبقات المجتمع ومؤسساته الدينية والاجتماعية !!

ربما يقول البعض ان الكاظمي وحكومته لا يمثلون الا حاله طارئه ووقتيه وهذا الرد غير منطقي لعدة اسباب اهمها ان الوضع العراقي والاقليمي والعالمي وضع صعب جدا وفي تسارع من الاحداث وان اي خطوة او حديث او قرار هو محسوب بادق التفاصيل فكيف بك اذا كان وضعنا شبه مأساوي وزادته حكومة المبخوت الكاظمي بله !!

حكومة المبخوت الكاظمي وحاشيته سيستمرون ببغيهم وسفاهتهم وجهالتهم وذلك لان الرأي العام مساند لهم كما ان لهم حصانه من بعض الاطراف السياسية التي استفادة من وجودها لتمرير مخططاتها وافكارها الخبيثه والمادية على حساب العراق ارضاً وشعباً للاسف الشديد كما ان لدى هذه الحكومة المؤقتة اعلام منافق ومأجور يميل حسب ما تتطلب مصالحه ان يكون ويدعم وهو في ذات الوقت اعلام بعثي قذر مدعوم له تاريخ اسود .

وسبحان الله كما أن الطيور على أشكالها تقع فكذلك نرى حاشيه وزبانيه المبخوت الكاظمي جميعهم نفس الفكر والسفاهه والميول فهم تراهم يولونون الكاظمي ويُقدمونه الحاكم الفذ !! حتى طفت على السطح قبيح فعالهم وسوء أثرهم !! وكلما اخذتني الافكار مع نفسي أتذكر كيف يتحدث الكاظمي ويطل بين فترة واخرى وهو يرفع الجر وينصب المجرور !! وكيف يتلعثم ويسحق كل حروفنا الأبجدية وبشكل فاقد للدبلوماسية والمهنية وحتى للغة وكأنه يروي نكته في مقهى شعبي !!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك